الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من يحكم أفغانستان؟.. غني وعبد الله يعلنان فوزهما في انتخابات الرئاسة

غني وعبد الله
غني وعبد الله

بعد حوالي 5 أشهر من إجراء الانتخابات الرئاسية، أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني فوزه بالانتخابات التي جرت في 28 سبتمبر الماضي. 


وفي تصريحات تهدد باستمرار الفوضى التي تعاني منها الدولة التي مزقتها الحرب منذ 2001، أكد رئيس السلطة التنفيذية الأفغانية عبد الله عبد الله أنه فاز في الانتخابات رافضا النتائج المعلنة، ومتوعدا بأنه سيشكل "حكومة موازية".


وقال عبد الله في مؤتمر صحفي بكابول إن "فريقنا واستنادا إلى الأصوات التي لا لبس فيها، نعلن فوزنا. إن المزورين هم عار على التاريخ ونعلن حكومتنا الشاملة".


وكانت رئيسة لجنة الانتخابات حواء علم نورستاني أعلنت أن غني حصل على 50,64 % من إجمالي الأصوات، فيما حصل عبد الله على 39,52 بالمئة. وقالت للصحفيين "فليعنه الله على خدمة الشعب الأفغاني (...) أدعو كذلك إلى أن يحل السلام في بلدنا".


لكن فريق المترشح عبد الله عبد الله سارع للتشكيك في النتيجة النهائية. وقال المتحدث باسم فريق حملة عبد الله الانتخابية فريدون خوازون إن "النتائج التي أعلنتها اللجنة غير شرعية"، حسبما أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية. 


ولدى سؤاله عن خطوة فريق غني المقبلة، قال إن لديه "خيارات عدة" وسيقف "بحزم ضد غياب العدالة".


وسبق أن خسر عبد الله أمام غني في 2014 خلال انتخابات أثارت انقساما، وشهدت تدخل الولايات المتحدة لرعاية اتفاق غير مسبوق لتشارك السلطة بين الخصمين.


بدوره، هدد نائب الرئيس الأفغاني عبد الرشيد دوستم، حليف عبد الله، بتشكيل حكومة موازية في حال أعلن عن نتائج مزورة للانتخابات. لكن يستبعد هذه المرة أن يحظى عبد الله أو حلفاؤه بدعم من واشنطن.


وألغت السلطات نحو مليون من 2,7 مليون صوت جراء وقوع مخالفات، ما يعني أن الانتخابات شهدت حتى الآن أقل نسبة مشاركة في أي اقتراع جرى في البلاد.


وفي النهاية، لم يتم احتساب سوى 1,8 مليون صوت، وهو عدد ضئيل للغاية مقارنة بعدد سكان أفغانستان البالغ 35 مليونا، ومجموع الناخبين المسجلين (9,6 مليون).


كما قاطع كثيرون الانتخابات جراء تهديدات طالبان بشن هجمات تستهدف مكاتب التصويت، إلى جانب التشكيك في قدرة أي سياسي، في البلد الذي تتفشى فيه المحسوبية والفساد، على رسم مسار جديد للمواطنين الأفغان.

-