الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشاهير من بلدنا.. الشيخ الراحل أحمد الخطيب.. أفنى عمره فى خدمة المسجد العمرى بقوص.. أعيد تكفينه منذ 50 عامًا ودفن بجوار ابن دقيق العيد.. فيديو

صدى البلد

حكايات وروايات عديدة يتداولها أبناء مدينة قوص، عن الشيخ الراحل أحمد الخطيب الذى ترك بصمات واضحة من خلال الورقيات العتيقة التى تبقت من كتبه التى سطرها بخط يده، متحدثًا فيها عن الكثير من الأمور الفقهية والدينية، والتى كانت فى وقتها نبراسًا مضيئًا للأجيال التى عاصرت الشيخ الراحل.


أعماله الجليلة وسيرته العطرة التى بقيت حتى وفاته، لازمته حتى بعد موته بعشرات السنين، فعندما صدر قرار بنقل مقابر قوص القديمة منذ أكثر من نصف قرن، وجد جثمانه الطاهر على حالته، وتم تكفينه من جديد بحضور أحفاده، وتم نقله إلى مدفن جديد بجوار العالم الجليل ابن دقيق العيد بمدينة قوص.


الشيخ أحمد الخطيب، تولى العمل خطيبًا للمسجد العمرى بقوص "من أقدم مساجد قنا" لفترة طويلة من الزمن، خلال فترة تولى محمد على باشا حكم مصر، والذى أهداه 50 فدانًا من الأراضى الزراعية، لينفق من أرباحها على عمارة ومتطلبات المسجد العمرى وزواره الذين مازالوا يتوافدون على زيارته حتى الآن.


الخطيب، هو اسم شهرة للشيخ أحمد عبد الحق، لقبه به أهالى قوص لبقائه فترة طويلة كإمام و خطيب للمسجد العمرى الذى يحظى بمكانة رفيعة لدى أبناء قنا عامة وقوص خاصة، أما الاسم الحقيقى له فهو أحمد بن عبد الحق بن محمد الخطيب الأنصارى الخزرجى والشافعى المذهب.


اقرأ أيضًا

ادعت اختطافها للقاء أصدقائها.. كشف غموض اختفاء ربة منزل في قنا

«مستقبلك يهمنا» لقاء حواري مع طلاب جامعة جنوب الوادى


قال الطواب محمد طه محمد الخطيب، حفيد الشيخ: "جدى الراحل الشيخ أحمد الخطيب كان إمامًا وخطيبًا للمسجد العمرى بقوص، حتى توفاه الله، وقد دون الكثير من خطبه فى بقايا الكتب التى نحتفظ بها حتى الآن والتى كتبها بخط يده، لكن للأسف الشديد ما تبقى من كتب ووريقات أصابها التلف لمرور أكثر من قرنين من الزمان على كتابتها، ولم تحظ بالاهتمام الكافى، حتى أن بعضها يتآكل بمجرد إمساك أوراقه، وقد سمعنا الكثير من الحكايات عن جدى الراحل، أبرزها ما روى لنا، عن وجود جثمانه الطاهر كاملًا دون تشويه بعد مرور أكثر من 150 عامًا على وفاته".


وأضاف حفيد الشيخ: "منذ 50 عامًا تقرر نقل مدافن جبانة، وأثناء فتح مقبرة جدى وجد جثمانه بحالته وبجوار المصحف والمسبحة، وخرجت منه رائحة مسك طيبة، فتم  تكفينه من جديد ونقله إلى ضريح بجوار مسجد قاضى القضاة العالم الجليل ابن دقيق العيد تقديرًا لعلمه وكراماته".


وتابع: "من ضمن ما روى لنا عن جدى رحمة الله عليه، أن محمد على باشا أهداه 50 فدانًا من الأرض لزراعتها والإنفاق على فرش وإنارة المسجد العمرى بقوص والذى كان خطيبًا وإمامًا له، وراعيًا لشئونه، حتى وفاته، فضلًا عن رعاية الفقراء والمساكين".


وأشار الحفيد إلى أن جده الراحل له الكثير من الكتب والمخطوطات، لكنها توزعت بين أحفاد الشيخ وضاع بعضها خلال التنقل من بيت لآخر أو أعمال التجديد التى تمت فى المنازل، وهو ما أدى لفقدان الكثير من المعلومات عن الشيخ الراحل.