الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحذير هام لمواطني السعودية من غزو الجراد للمملكة مطلع الشهر المقبل

جراد
جراد

كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية ، انتهاءها من عمليات مكافحة الجراد في الموسم الشتوي بالساحل الجنوبي الغربي للمملكة، وتطهير مناطق التكاثر الشتوي في كلٍّ من مكة المكرمة وعسير والباحة وجازان خلال فبراير الجاري، والتي أصبحت خالية من مجاميع الحشرات الكاملة والحوريات.


وأوضحت «البيئة» أنها أنجزت بنجاحٍ أعمالَها الميدانية ضد تكاثر الجراد الصحراوي في الموسمين الشتوي والربيعي، حيث كافحت خلال المدة 1-15 فبراير 17.000 هكتار، مشيرة إلى أن جهودها تركزت في الحد من تشكل الأسراب والمجموعات داخل المملكة، وذلك لتقليل مستوى الخطر القائم من الآفة في جميع الدول المجاورة والمعنية بالتكاثر، ولعدم السماح بتشكل الأسراب والمجموعات محليًا.


ووفقا لما ذكرته صحيفة أنحاء السعودية فقد بينت وزارة البيئة السعودية أن حالة الجراد الصحراوي في الجانب الآخر من الموسم الربيعي تأثرت بمتغيرات مستمرة جراء الغزو العنيف من الأسراب القادمة من اليمن وعُمان، المتأثرتين بالأسراب القادمة من الحدود ما بين الهند وباكستان، وذلك بدءًا من ديسمبر الماضي حتى منتصف فبراير الجاري، حيث واجهت تلك الأسراب ظروفًا مضادة لإتمام عمليات النضج ساعدت في تشتتها وتجزئها إلى مجاميع مختلفة الكثافات، مؤكدة أن عمليات المكافحة جارية رغم التحرك المستمر لتلك الأسراب بحثًا عن الظروف الملائمة للنضج والتكاثر.

إقرأ ايضا : 

وأفادت الوزارة بأنه يتوقع حدوث المزيد من غزو الجراد الصحراوي خلال الأيام والأسابيع القادمة، نظرًا لظروف الجراد في اليمن حيث توجد أسراب ومجموعات بكثافات عالية.


كما توقعت بدء الأسراب في النضج والتزاوج كبداية للتكاثر الربيعي مع هطول الأمطار الربيعية المتوقعة خلال مطلع مارس القادم في وسط وشمال المملكة، والمصاحبة لبداية الاعتدال في درجات الحرارة، لتبدأ بعد ذلك الهجرة نحو مواسم التكاثر الصيفي بالدول المجاورة.


وعن حالة الجراد الصحراوي في البلدان المجاورة للمملكة، أكدت الوزارة أن آخر تقرير صادر من مركز معلومات الجراد الصحراوي بالفاو، أشار إلى أن هناك تفاقمًا للإصابة بشكل كبير جدًا في دول جنوب شرق أفريقيا واليمن، حيث ما زال التهديد غير المسبوق منذ 25 سنة عالي المستوى على المحاصيل والأمن الغذائي، وبدأت تتكون أجيال أخرى من جراء التكاثر المستمر لديهم، وهو ما يتسبب في مضاعفة أعداد وأحجام الأسراب.


وأشارت إلى أن منظمة «الفاو» أوصت في تقاريرها الدورية وآخرها بتاريخ 28 يناير، بالضرورة البالغة لاستمرار الاستكشاف واليقظة التامة، والاستعداد لمواجهة خطر آفة الجراد الصحراوي في جميع البلدان المعنية بمواسم التكاثر.


 كما وجهت بتدريب المختصين في دول خط المواجهة الثاني، الذين تم توجيههم للمعرفة بأعمال استكشاف ومكافحة الجراد الصحراوي، وكسب الخبرات من العاملين في ذات المجال بالمملكة.