الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الموضة السنة دي


عندما نتحدث عن الموضة يذهب تفكيرنا فورا إلى الملابس أو قصة الشعر أو طريقة وضع المكياج للفتايات أو الألوان بصفة عامة.


وفي الواقع دائما ما كنت أتساءل من الذي يقرر الموضة السنة دي، ولماذا يكون تحديد الموضة قاصرا على بعض الدول الأوروبية الشهيرة خاصة في مجال الأزياء، لماذا تحتكر إيطاليا وفرنسا تحديد خطوط وملامح الموضة وتصدرها للعالم أجمع، وإن كان هذا الحال في العالم الغربي، فما هي الدول المنوط با تحديد
خطوط الموضة لعالمنا العربي، وهل ما تضعه بيوت الأزياء العالمية بالضرورة أن نلتزم
به نحن العرب إن أردنا مواكبة الموضة، وهل ما يصممونه من أزياء بالضرورة أن توافق الذوق العربي، بل وتتناسب مع عادادتنا وأعرافنا.



لقد شاهدنا في الأعوام الماضية خاصة في فصل الصيف الكثير من الموضات التي لا تناسبنا على الإطلاق، مثل ارتداء السيدات للبيجامة الستان والظهور بها في حفلات السهرة.



كما شاهدنا بعض الموضات الغريبة والمستفزة في وضع المكياج مثل موضة (ضفيرة الحواجب)، وموضة تلوين (إبط المرأة) بألوان قوس قزح، فهو جنون الموضة الذي لا ينتهى وكل يوم يظهر شئ غريب وجديد، كما رأينا ظهور تسريحة لشعر المرأة للأمام ولفه حول وجهها وكأنها عندها ذقن وشنب، إنها ليست خيالات ولكنها
للأسف أحدث موضة فى عالم المرأة.



حتى فستان الزفاف الذي يُعد من أهم قطع الملابس التي تختارها الفتاة طوال حياتها، لم يعُدفستان زفاف كلاسيكى على حسب موضة 2020، حيث ظهرت مجموعة من فساتين الزفاف بنصف كم وفتحة الصدر على شكل رقم (7) تشبه في تصميمها (التيشيرت الكاجوال) الذى اعتدنا على رؤيته.



كانت الملابس ترمز في ما مضى إلى الانتساب الاجتماعي والانتماء الحضاري للشخص الذي يرتديها، ولكنها اليوم صارت وسيلة للتعبير عن الذات والشخصية، خاصة لدى الشباب الذي أصبح يطور ذوقه في اللبس والموضة لحاجات وأسباب نفسية.



وهناك من صار لديه إتباع هذه الموضة بمثابة هوس حقيقي يعيشه كل يوم، وهناك من يعتبرها أمرا عاديا يتبع تطور الزمان، في حين أن آخرين يرونها تقليدا أعمى وتفسخا لهوية المجتمع.



فبعد تراجع انتشار البناطيلالممزقة عند مستوى الركبة أو
في الخلف للبنين والبنات لاحظنا الآن بين الشبابعلى نطاق واسعانتشار البنطلون
الجينز الملاصق للجسد، والذييُظهِر تفاصيل الجزء الأسفل من جسد الشاب أو حتى
الفتاة التي ترتديه.



و تظل البناطيل المتدلية عن الخصر منتشرة بين المراهقين
ومحبي موضة الأزياء الغريبة، فضلا عن قمصان فوقية تحمل شعارات غير مألوفة أو رسوما
مخيفة، مثل جماجم الموتى أو عبارات صادمة، وأخرى فيها سب وشتم تخل بالحياء العام،
وأيضا ملابس ترتديها بعض الفتيات تحمل رسوما لقبلات حارة.



ولم تقف الموضة الغريبة عند الملابس الخارجية فحسب بل
وصلت للملابس الداخلية للجنسين، والتي تضمنت كتابة عبارات ساخنة من قبيل
"أعطني قبلة" وغير ذلك.



والمثير في كل هذا أن الشباب الذي يرتديها لا يجد حرجا
في ذلك، معتبرا أنها موضةمثل كل الموضات التي تتناسل مثل الفِطَر في مجتمع عربي
مفتوح على الغرب بحكم انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.



وقد يرى الشاب الذي يرتدي هذه الملابس أنه لا يسيء
بملابسه الغريبة التي يرتديها لذوق المجتمع، معتبرا أنه يقوم بشيء يخصه ويندرج ضمن
حريته الشخصية التي لا يضايق بها أحدا ولا يؤذي غيره، وبالتالي فلا يحق للمجتمع أن
يحاكمه أو ينتقد ملابسه لأنها مجرد "موضة" ستموت بعد فترة وتأتي موضة
أخرى، فلا داعي لتهويل الموضوع.



ولا يفوتني في هذا المجال أن أتحدث عن الموضة السنة دي عند المطرب الجميل (حكيم)، والذي فاجئنا بأن (الموضة السنة دي .. جشع.. طمع.. وجع.. مرار.. الموضة السنة دى.. ألم.. ندم.. عدم ونار).



بصراحة أعجبتني الفكرة جدا فهي أغنية جديدة للمطرب حكيم، من كلمات ملاك عادل، وألحان عصام إسماعيل، وتوزيعزيزو فاروق.



الأغنية حلوة جدًا، ياريت نسمعها عشان نعرف الموضة السنة دي ،،، دُمتم بحب وفن.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط