الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصوفية تحتفل بالليلة الختامية لمولد جد الأشراف الإمام علي زين العابدين

مولد علي زين العابدين
مولد علي زين العابدين

تحتفل الطرق الصوفية، مساء اليوم السبت، بالليلة الختامية لمولد الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين، وذلك بحضور أتباعه ومريديه من كافة أنحاء مصر.

وبدأت الاحتفالات من بعد صلاة العصر مباشرة وتنتهي صباح غدٍ الأحد، وتوافد محبون آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- من جميع أنحاء البلاد، حيث يعتبر المولد ذات طبيعة خاصة.

وتشارك جميع الطرق الصوفية في الاحتفال بالليلة الختامية لمولد زين العابدين ابن الحسين، وأبرز الطرق المشاركة، «الرفاعية والدسوقية والقادرية، والبرهامية، والشاذلية»، بحضور عدد كبير من المنشدين، منهم فرقة «الإخوة أبو شعر والمرعشلي ومحمود التهامى نجل الشيخ ياسين التهامى».

وتنظم الطرق الصوفية طقوسًا خاصة بها داخل مسجد الإمام زين العابدين"، مثل قراءة الأوراد الدينية والصلوات التباركية، وغير ذلك من الطقوس التي تؤديها الصوفية في احتفالاتها.

واستعدت الطرق الصوفية بمائتي خدمة وساحة لاستقبال الزوار وإطعام الطعام، حيث يشارك في الليلة الختامية قرابة النصف مليون صوفي وزائر، حيث تبدأ طقوس الزيارة من بعد عصر يوم السبت إلى فجر يوم الأحد، في ظل تواجد كبار منشدى الطرق الصوفية، الذين يحركون الروحانيات والجوارح في حضرة الإمام زين العابدين، حيث تفرش الأرض بالسجاد والحصر لكي يبدأ مريدو الصوفية حلقات الذكر الخاصة بهم على قصائد "ابن الفارض وابن عربي"، حيث تحدث حالة من الهياج والصراخ والبكاء والنحيب على ما فعلوه من ذنوب ومعاصي.

من جانبه، قال الشيخ مصطفى الهاشمي، شيخ الطريقة الهاشمية، إن مولد الإمام علي زين العابدين يشهد تكدسًا كبيرًا من قبل المريدين والزائرين الذين يأتون من كل بقاع مصر للمشاركة في إحياء ليلة المولد، التي يحتفل بها أهل مصر منذ قديم الأزل، حيث تعتبر عيدًا للصوفية وغير الصوفية، لما يكون فيها من فرحة وبهجة، ومحبة لله سبحانه، حيث يذكر المريدون ليل نهار لا يكادون ينقطعون عن الذكر، الأمر الذي يجعلهم في حالة حضور مع الله جل وعلا.

وأضاف «الهاشمي» في تصريح له، أن مشاركة مريدي الطرق في هذا المولد أمر متعارف عليه منذ قديم الأزل، حيث لا يستطيع المريد الصوفي أن يعيش دون أن يأتي لموالد الصالحين.

وتابع: إن هذه الموالد تمثل له الغذاء الروحي الذي دونه يموت، فالمريد الصوفي لا يعيش كغيره من المسلمين، بمعنى أن الذكر بالنسبة له كالماء والهواء فهو لا يستطيع العيش دون هذا الذكر، ولذلك يأتي للمولد ويزور صاحب الفرح وصاحب المدد، حتى يفيض الله عليه بنوره وبركاته.