تعرف على أول شرط لقبول الدعاء

وأضاف "عثمان" أننا فى أشد الحاجة للدعاء، وحتى نكون صالحين نحتاج الى أن نصلح ما بيننا وبين الله عز وجل، فأحيانا ندعو الله ولا يستجاب لنا نتيجة أن الصلة بيننا وبين الله ضعيفة.

وتابع : أنه يجب أن نصلح بيننا وبين الله بعمل صالح أولًا ثم بطهارة البدن من الحرام وبطهارة البطن من الحرام أيضًا، فكل هذا يجعل الدعاء مستجابا، فقد كان محمد بن واسع من الصالحين وكان صوامًا قوامًا فلما تحرك كتيب ابن مسلم بالجيش، سأل أين محمد بن واسع؟ قالوا هو هناك يرفع يديه الى الله بالدعاء، فقال لإصبع محمد بن واسع أحب إلىّ من كذا وكذا من الجنود، فأكل الحلال والحياة الطاهرة مع الله تعالى سبب رئيسي فى استجابة الدعاء".

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الدعاء عبادة وله سر وهذا يعني أنه يختص به أهله، مشيرًا إلى أن الدعاء في دين الله يؤول بأمرين، السؤال والعبادة، وقد يكون للسؤال والعبادة معًا.

وأضاف "جمعة" أن الله سبحانه وتعالى يقول: "فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا"، يعني لا تعبدوا مع الله أحد، وعندما يقول: "وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ" يمكن أن نجعلها للسؤال ويمكن أن نجعلها للعبادة.

وتابع، أن أبو هريرة يقول الدعاء هو العبادة ويستدل على ذلك بآية "وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ"، معتبرًا أن الدعاء هو مخ العبادة؛ لكونه به اعتراف من الإنسان بعبوديته لله سبحانه وتعالى.

وأوضح أن أهم شروط إجابة الدعاء هو الإيمان بالله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى أعطانا سرا من أسرار الدعاء وأعطانا الأسماء الحسنة التى هي في حقيقتها صفات له يمكن أن نناجيه ونناديه بها.