الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد استقالة مهاتير محمد المفاجئة.. الغموض يخيم على الأجواء في ماليزيا

رئيس الوزراء الماليزي
رئيس الوزراء الماليزي المستقيل، مهاتير محمد

أعلن مكتب رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، اليوم الاثنين، استقالته من منصبه بعد اجتماعه مع رؤساء الأحزاب المتحالفة في حكومته.

وذكر مكتب مهاتير في بيان إنه تم إرسال خطاب الاستقالة إلى ملك البلاد عبدالله رعاية الدين؛ في خطوة صادمة قد تغرق البلاد في أزمة سياسية.

ووفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، يأتي هذا الإعلان المفاجئ وسط تكهنات بأن مهاتير، البالغ من العمر 94 عاما، كان يحاول تشكيل ائتلاف حاكم جديد يستبعد خليفته أنور إبراهيم.

وليس من الواضح من سيكون رئيس الوزراء المقبل، ولكن هناك توقعات بأن يتم حل البرلمان الماليزي وتتم الدعوة لانتخابات عامة.

اقرأ ايضا

أعلن حزب مهاتير، حزب السكان الأصليين المتحد الماليزي (بيرساتو)، اليوم الاثنين، أنه سينسحب من ائتلاف المعارضة باكاتان هارابان لدعم رئيس الوزراء.

كما أعلن أيضا جميع أعضاء مجلس النواب من الحزب أنهم  خارج باكاتان هارابان. وقد أقسم جميعهم على مواصلة دعمهم وثقتهم في الدكتور مهاتير محمد كرئيس للوزراء في ماليزيا"، وذلك وفقا لبيان صادر عن رئيس حزب "بيرساتو"، محي الدين ياسين.

ووصفت وكالة "أسوشيتد برس" خطوة استقالة مهاتير محمد بـ"التحول المذهل للأحداث" في ماليزيا، خاصة أنها تأتي بعد عامين على فوز مهاتير في الانتخابات البرلمانية. لقد كان الغموض يخيم على الائتلاف الحاكم في ماليزيا، بعدما أجرى حزب مهاتير محمد محادثات مفاجئة مع أحزاب معارضة وأعضاء داخل حزب أنور لتشكيل حكومة جديدة.

وكان أنور قد اتهم مهاتير وحزبه بالخيانة، وقال إن لديهم خططا لتشكيل حكومة جديدة، ربما بدونه، لكن مهاتير قدم استقالته الإثنين.

ويذكر أن الخصومة السياسية بين أنور إبراهيم ومهاتير شغلت المشهد السياسي الماليزي لعقود.

وكان مهاتير رئيس للوزراء منذ عام 1981 حتى 2003، وكان عضوا في حزب باريسان ناسيونال الذي بقي في السلطة لفترة طويلة.

وكان أنور نائبه لكن العلاقة بينهما توترت حين أقصي أنور عام 1998 بعد خلاف على الزعامة، ثم حكم بالسجن بتهم الفساد واللواط، ، واعتبرت التهم ذات دوافع سياسية في حينه.

وفي عام 2018 فاجأ مهاتير البلاد حين أعلن تحالفه مع أنور والانضمام إلى حزب باكتان هاربان.

وتولى مهاتير، 94 عاما، منصبه في مايو 2018 وهي ثاني مرة يرأس فيها الحكومة.

وقد جذب مهاتير، أقدم زعماء العالم، انتباه العديد من المراقبين بالفوز المفاجئ في الانتخابات في مايو 2018. فبدخوله ثانية إلى منصب رئيس الوزراء، بعد أن شغل هذا المنصب من عام 1981 إلى عام 2003، كان الفضل لمهاتير في تحويل ماليزيا إلى قوة تجارية واقتصادية كبيرة في جنوب شرق آسيا.