الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسقط رأسه.. كيف استقبل أهالي كفر مصيلحة بالمنوفية خبر وفاة مبارك؟

قرية كفر مصيلحة مسقط
قرية كفر مصيلحة مسقط رأس حسني مبارك

شوارع هادئة وخالية إلا من بعض المواطنين، الجميع في منازلهم بعد طقس سيئ ليلة أمس، مشاعر مختلطة بين المواطنين، هكذا بدأت الأوضاع للوهلة الأولى داخل قرية كفر المصيلحة التابعة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، عقب وصول خبر وفاة حسني مبارك، ابن تلك القرية ومسقط رأسه.


القرية التي عاشت وتباهت كثيرا بـ حسني مبارك باعتبارها أبرز أعلامها، ولما لا وهو الرجل الذي جلس على كرسي الحكم لمدة 30 عاما الرجل الأول لمصر، والذي جعل الجميع يسمع عن قرية المصلحة مسقط رأسه، هى القرية ذاتها التي استقبل أبناؤها خبر وفاته بحزن لرحيل حسني مبارك.


وبمجرد وصول خبر وفاة حسني مبارك إلى قرية المصيلحة، تجمع عدد من مؤيديه واالذين يطلقون على أنفسهم «أبناء مبارك» إلى القاهرة لمتابعة ما يحدث ولوداع الرجل الذي أحبوه ولم ينقطعوا يوما عن دعمه، فقد سبق لهم ونظموا العديد من الاحتفالات خاصة في ذكرى ميلاده من كل عام، وكانوا أول من هرول إلى القاهرة بعد سماع خبر وفاة حسني مبارك.


ومن بين أبناء القرية كانت أصيلة عبد المعطي، والشهيرة باسم «أصيلة مبارك» على موعد مع حزن جديد أصابها وانتهابتها حالة حالة من البكاء فور عملها بخبر بوفاة الرئيس الأسبق حسني مبارك، قائلة: «النهارده أبويا مات كان أب لينا كلنا.. وكل الناس زعلانة وحزينة بخبر وفاته».


السيدة التي ألصقت اسم مبارك باسمها، لم تنقطع يوما عن متابعة حالته الصحية والتي تدهورت بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية، كشفت أنها تلقت خبر وفاته في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا، مما سبب حالة كبيرة من الحزن سادت بين جميع أبناء القرية وتوجهت بصحبة آخرين إلى القاهرة للمشاركة في جنازة الرئيس الأسبق حسني مبارك، قبل أن تعلم موعد أو تفاصيل الجنازة.


«البلد كلها زعلانة وحزينة.. مبارك كان رمز للبلد كلها وعمره ما عمل حاجة وحشه للبلد»، بتلك الكلمات عبرت «أصيلة مبارك» عن مكانة الرئيس الأسبق حسني مبارك بين أبناء قريته كما هى مكانته في قلوب كل المصريين - على حد وصفها - نظرا لكونه كان رمزا للوطن.


حال «علي سويلم» أحد أبناء قرية كفر المصيلحة، لا يختلف كثيرا عن حال «أصيلة مبارك»، فالاثنان شريكان في الحزن ذاته، والذي أصاب القرية بأكملها، والذي كشف أنه علم بوفاة حسني مبارك من خلال «فيس بوك» وصفحات التواصل الاجتماعي مرددا «الله يرحمه»، مؤكدا أنه رغم حالة الحزن التي سادت بين أبناء قرية كفر المصيلحة، إلا أن كفر المصيلحة ورغم أن مبارك من أبنائها لم يكن لها نصيب في التنمية خلال فترة حكمه، إذ تأخر فيها توصيل الصرف الصحي لأكثر من 8 سنوات.


كما أصاب الحزن محمد رمضان، أحد الأهالي، الذى أكد أن مبارك رمز وطني أخلص لبلده ولم يتركه حتى مات به كما فعل رؤساء آخرون، قائلا: «كنا نفتخر إننا أبناء قرية كفر مصيلحة مسقط رأس الرئيس مبارك»، مؤكدا أن خبر وفاته كان صدمة للجميع بالقرية، حيث بكي البعض من أبناء القرية على وفاة أحد أبنائهم قائلا: «عمر الدم ما يبقى ميه، ده واحد مننا وابن قريتنا».


الشاب الذي تباهى بمبارك باعتباره أحد أعلام قريته وأشهرهم، هو ذاته الشاب الذي كان يجمع والده صداقة مع حسني مبارك وقت دراستهما في المدرسة الابتدائية، والذي أكد أن مبارك كان حازما مع الكثير وكان لا يريد خدمة أبناء بلده حتى لا يتم تفضيلهم على باقى أبناء الجمهورية.