وسط صيحات "الله أكبر" بين ممثلي الحركة الحاضرين، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان اتفاقا تاريخيا مع طالبان، عصر اليوم السبت، في العاصمة القطرية الدوحة.
ووقع الاتفاق مبعوث الولايات المتحدة الخاص بأفغانستان زلماي خليل زاد، والمسئول السياسي في طالبان الملا عبد الغني بارادار. وحضر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مراسم التوقيع.
ويمهد الاتقاق بين الجانبين إلى إنهاء أطول صراع في العالم استمر حوالي 19 عاما، وذلك بعد أعلنت الولايات المتحدة غزو أفغانستان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.
ووقع الخصمان السابقين الاتقاق الذي أطلق عليه "اتفاق لجلب السلام إلى أفغانستان" أو “Agreement For Bringing Peace to Afghanistan”، وذلك بعد أسبوع من الاتفاق على خفض العنف على الأرض، والذي كان يهدف إلى التحكم في قدرة المسلحين على التحرك على الأرض، ولكنه منح أفغانستان مذاق السلام لأول مرة منذ سنوات طويلة.
ومزقت الحرب الأهلية أفغانستان على مدار 40 عاما، خصوصا أن غالبية السكان أقل من 30 عاما، وهو ما لايعنى أنهم لم يشهدوا سوى الحرب طوال حياتهم، ولذلك هناك إثارة بأن الجهود المبذولة للتفاوض على إنهاء الحرب قد حققت تقدما.
وقد أصدرت الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية بيانًا مشتركًا اليوم السبت قبل توقيع الاتفاق.
وجاء في البيان أن الولايات المتحدة ستخفض عدد قواتها المتواجد في أفغانستان من 13 ألف إلى 8600 خلال 135 يومًا من تاريخ توقيع الاتفاق مع طالبان، في حال التزام الحركة به.