الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ما هي السور التي تقرأ في الصلوات الخمس ؟.. الإفتاء تحددها

ما هي السور التي
ما هي السور التي تقرأ في الصلوات الخمس

ما هي السور التي تقرأ في الصلوات الخمس؟ .. جاء في كتاب «الأذكار» للإمام النووي: السُّنَّة أن تكون السورة ـ التي بعد الفاتحة ـ في الصبح والظهر طوال المفصل، أي السُّوَر الأخيرة من المصحف، وتبدأ من سورة (ق أو الحُجْرات) على خلاف بَلَغَ اثني عشر قوْلًا في تعيين المفصل.

والمفصل أقسام منه طوال إلى سورة (عَمَّ) وأوساط إلى سورة الضُّحى، وقِصار وهي إلى آخر سورة الناس، وفي العصر والعِشاء أوساط المفصل، وفي المغرب من قِصار المفصل.

والسُّنة أن يقرأ في الركعة الأولى من صلاة الصبح يوم الجمعة سورة آلم (السجدة) وفي الثانية (هَلْ أَتَى عَلَى الِإنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ) وأن يقرأ في الركعة الأولى من صلاة الجمعة سورة الجمعة وفي الثانية سورة المنافقون. أو في الأولى سورة الأعلى وفي الثانية سورة الغاشية.

والسُّنة أن يقرأ في ركعتي سُنَّة الفجر في الأولى «قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا» (سورة البقرة : 136).
إلى آخر الآية، وفي الثانية: «قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ» (سورة آل عمران: 64).
إلى آخر الآية ، وإن شاء في الأولى: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (سورة الكافرون: 1)
وفي الثانية (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (سورة الإخلاص: 1)

فكلاهما صحَّ، ففي صحيح مسلم أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فعله.
يقرأ في سُنَّة المغرب وركعتي الطواف والاستخارة.

في الأولى (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) (سورة الكافرون : 1)
وفي الثانية (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (سورة الإخلاص: 1)

وفي الوتْر في الأولى سورة (الأعلى) وفي الثانية سورة (الكافرون) وفي الثالثة (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَد) والمُعَوِّذَتَيْنِ.

يقول النووي: وكلُّ الذي ذكرناه جاءت به أحاديث في الصحيح وغيره مشهورة.

وليكن معلومًا أن سُنَّة القراءة تحصل بآية مُفْهِمَة أو بعض آيات من أية سورة، ثم هو بالخيار أن يقرأ سورة أو يقرأ بعض السورة، والسورة القصيرة أفضل من آيات يقرؤها من السورة الطويلة، والسُّنَّة أن يقرأ السورة على ترتيب المُصحف، ولو خالف هذا جاز مع الكراهة.


قالت دار الإفتاء المصرية، إن الفقهاء اتفقوا على أنه يُسَن للمصلي أن يقرأ في صلاة الصبح بطوال الْمُفَصَّلِ، كما اتفقوا على أنه يقرأ في المغرب بقصار الْمُفَصَّلِ، وفي العشاء بأوساطه.

واستشهدت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال:«ما السور التى يستحب قراءتها فى الصلوات »، بما روى عن جابر بن سمرة- رضي الله عنه- قال: «إِنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- كَانَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ بِـ«ق  وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ»، وَكَانَ صَلاتُهُ بَعْدُ تَخْفِيفًا»، رواه مسلم.
واستدلت أيضًا بما ورد عَنْ أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: «مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ أَحَدٍ أَشْبَهَ صَلاةً بِرَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّم- مِنْ فُلانٍ، قال سليمان -أحد رواة الحديث-: "كَانَ يُطِيلُ الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِن الظُّهْرِ، وَيُخَفِّفُ الأُخْرَيَيْنِ، وَيُخَفِّفُ الْعَصْرَ، وَيَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِقِصَارِ الْمُفَصَّلِ، وَيَقْرَأُ فِي الْعِشَاءِ بِوَسَطِ الْمُفَصَّلِ، وَيَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ بِطُوَالِ الْمُفَصَّلِ»، أخرجه النسائي .

وأوضحت أن طوال الْمُفَصَّلِ تبدأ من سورة (ق) إلى سورة (عم)، وأوسطها تبدأ من سورة (عم) إلى سورة (الضحى)، أما قصار الْمُفَصَّلِ فتبدأ من سورة (الضحى) إلى سورة (الناس).

وتابعت أما صلاة الظهر والعصر؛ فذهب المالكية والشافعية إلى أن القراءة في صلاة الظهر تكون دون قراءة الفجر قليلًا، وفي صلاة العصر دون قراءة الظهر.

وواصلت أن بيان ذلك واردٌ في حديث أبي سعيد الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه-: «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الظُّهْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قَدْرَ ثَلاثِينَ آيَةً، وَفِي الأُخْرَيَيْنِ قَدْرَ خَمْسَ عَشْرَةَ آيَةً -أَوْ قَالَ: نِصْفَ ذَلِكَ-، وَفِي الْعَصْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ قَدْرَ قِرَاءَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ آيَةً، وَفِي الأُخْرَيَيْنِ قَدْرَ نِصْفِ ذَلِكَ»، رواه مسلم.

واختتمت أنه يستحب للمسلم أن يستن في القراءة بما ذكر، ولو قرأ بما تيسر له من القرآن غير ذلك أجزأه، ولا حرج عليه.