الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء على تكتب: كورونا كابوس جديد يوقظ العالم

صدى البلد

هل ما نحن فيه الآن هو من السنوات العجاف؟ ما بين حروب نووية وتكنولوجية وبيولوجية؛ يصرخ العالم ويئن ولا يعرف متى وكيف تنتهى تلك الكوابيس؛ التى نستيقظ عليها يوما بعد الآخر؛ فإما أن نستيقظ على حرب نووية بين كبريات دول العالم لتسيطر إحداهما على العالم أو على الأخرى؛ أو حروب تكنولوجية كحروب الجيل الرابع والخامس والسادس؛ للسيطرة على العقول والخداع النفسي؛ أو حرب بيولوجية كفيروس كورونا مثلا؛ وكيف يتكاثر بين الناس ويتنقل بينهم؟

انتشرت بعض المعتقدات الخاطئة عن كيفية انتقال فيروس كورونا حيث ساد الهلع والذعر شتى أرجاء العالم بسبب انتشاره وبسبب انتشار تلك المعتقدات التى لا أساس لها من الصحة؛ ولكن يجب علينا  تصحيحها كي نستيقظ من تلك الغفلة؛ ونعرف كيف نتعامل مع ذلك الفيروس الضعيف اللعين؛  يعتقد الكثير منا أن فيروس كورونا يتكاثر وينتقل بيننا عبر تداول العملات الورقية والمعدنية أو ينتقل عبر الهواء لأكثر من متر بين الأفراد وأن المجففات الورقية تحمى من ذلك الفيروس.

فقد أثبتت منظمة الصحة العالمية عكس ذلك تماما بعد دراسات وأبحاث عديدة عنه وهى كالتالى

مجففات الأيدي المتوفرة في المراحيض ليست فعالة في القضاء على الفيروس المستجد..

لا يمكن لمصابيح التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية القضاء على  فيروس كورونا.

·         سلا يساعد رشح الجسم بالكحول في القضاء على الفيرو

لا يعرض تسلم الطرود القادمة من الصين للإصابة بفيروس كورونا كما يعتقد البعض..

لا يوجد ما يؤكد أن الحيوانات الأليفة بالمنازل يمكنها نقل الفيروس للإنسان..

لا توفر اللقاحات المضادة لالتهاب الرئوي الحماية من الإصابة بكورونا..

لا دليل حتى الآن على أن غسل الأنف بمحلول ملحي يساعد في الوقاية من كورونا..

لا دليل على ان تناول الثوم يحمي من الإصابة بالفيروس؛ وأن المضادات الحيوية لا تقى من الإصابة بالفيروس.

 .

·          

واذا رجعنا الى تاريخ هذا الفيروس؛ سوف نرى انه فى عام 2012 اطلق البعض على فيروس كورونا مسمى(متلازمة الشرق الاوسط)؛ واكتشف لاول مرة فى المملكة العربية السعودية حيث سجلت 80% من اجمالى الحالات حول العالم؛ وهو مرض تنفسي يتسبب فيه احدى فيروسات كورونا؛ وتتمثل اعراضه فى الحمى والسعال وضيق التنفس؛ وأحيانا نزلات معوية وإسهال؛ من الواضح ان ذلك الفيروس يصيب الاشخاص الذين يشتكون من ضعف المناعة والأطفال وكبار السن؛ وسجل عدد الوفيات بهذا الفيروس وقتئذ حوالى 36% فى 27 دولة؛  ولكن قد يكون هذا الرقم غير صحيح الى حد ما؛ نظرا لوجود حالات خفية غير مسجلة وفقا لما ورد عن منظمة الصحة العالمية فى ذلك الوقت؛ وتتمثل تلك الحالات فى الذين غادروا بلادهم الى دول اخرى وانتقل معهم المرض والعدوى.

تعالوا بنا نتذكر كابوس اخر انتهى منذ عدة سنوات ولكن بعد ان  حصد الاخضر واليابس وأرواح واقتصاد دول كبيرة؛الا وهو مرض او وباء (الطاعون) وكان يسمى بالموت الاسود؛ وكيف تفشى فى العالم وفى مصر خاصة؛ وكيف دخل هذا الوباء وانتشر.

 ففى عام 1347دخل الطاعون مصر عبر السفن القادمة من الخارج والتى نقلت معها الوباء؛ عن طريق القوافل مابين القاهرة والشرقية وراح ضحيته ما يقرب من مائتي فلاح وهروب مئات العمال؛ وبالتالى قضى على الاراضى الزراعية؛ حيث تكبدت مصر فى ذلك الوقت خسائر بشرية واقتصادية هائلة؛ اما فى عام 1450 ضرب الطاعون الاديرة الموجودة فى الصحراء؛ لأنها كانت تعتبر بيئة خصبة ومعقل للفئران المحملة بالوباء والبراغيث وكانت تناسب احتياجاتهم الغذائية؛ حيث اماكن اقامة الرهبان التى كانت بجوار طواحين الدقيق.

ولكنى اتنبا وائمل  بان لا يتفشي فيروس كورونا فى مصر لان الله حماها فى قوله تعالي (ادخلوا مصر ان شاء الله امنين)؛ ولان (اهلها فى رباط دائم الى يوم القيامة)؛ كما قال رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم فى حديثه الشريف.