الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كورونا والحرم المكي.. 40 مرة خلت الكعبة من الحجيج لهذه الأسباب

صدى البلد

خاوية لا تدب الأقدام حولها كالمعتاد وكأن العالم قد انتهى وابتلع الفيروس القاتل البشرية في باطنه، مشهد لم يراه الجيل الحالي من قبل حول الكعبة المشرفة وفي الحرم المكي عمومًا، وذلك بعد أن صدر قرار بوقف تأشيرات العمرة وإغلاق الحرم المكي منعًا لانتشار فيروس كورونا. 

كان الحرم المكي يهرول بداخله نحو 278 ألف مصلي و107 ألف طائف حول الكعبة كل الساعة، ولكن فيروس كورنا كان قادرًا على أن يبدد تلك مشاهد  بالفراغ التام حول الكعبة، ولكن هذه ليست هي المرة الأولى التي تظهر فيها الكعبة بهذا المشهد الخاوي، فقد علقت العمرة والحج وأثرت العديد من الأحداث على حركة الصلاة والمناسك داخل الحرم. 

40 مرة هي عدد المرات التي توقفت فيها مواسم الحج والعمرة بالحرم المكي، وكانت لأسباب متنوعة ما بين السياسة والصحية والاضطرابات الاقتصادية والطرق الغير أمنة، كلها أسباب أدت لهذا المشهد الحالي ولكن في سنوات ماضية. 


عام 316 هجريًا
في هذا العام توقفت رحلات الحج ولم يزور أحد الحرم لتأدية مناسك الحج، وهذا بسبب القرامطة الذين كانوا  يعتقدون بان زيارة الكعبة جزء من عبادة الأصنام، وحينها وقف قائد القرامطة "ابو طاهر" يدعو أنصاره بمنع  الحجيج من الدخول إلى الكعبة وأمر بقتالهم، وتدمير الحجر الأسود. 

وانتهت تلك المجزرة بمقتل 30 ألف شخص عند أستار الكعبة، وتم دفنهم في هذا المكان بدون غسل أو صلاة جنازة، كما اخذ القرامطة 3 آلاف جثة حاج وطمروا بها بئر زمزم وردموه بالكلية، وعطل الحج نحو 10 أعوام، وفقًا لما ذكره كتاب التاريخ الإسلامي.

عام 357 هجريًا

في هذا العام انتشر داء أطلق عليه "الماشري" قضى هذا المرض على عدد كبير من الأشخاص، حيث انتشر في مكة على نطاق واسع، كما ماتت جمال الحجاج في طريقهم إلى الحج بسبب العطش، ولم يصل منهم إلى مكة إلا القليل، بل مات أكثر من وصل منهم بعد الحج.

عام 390 هجريًا 
غاب المصريون عن الحج في هذا العام بسبب الغلاء الشديد، وتكرر هذا الأمر مع  المصريين وأهل الشام عام 419 هجريًا، وفي عام 421 لم يصل إلى الأراصي المقدسة إلا القليل من اهل العراق، وفي 430 انقطع الحجيج من العراق والشام ومصر من الذهاب إلى الحج.

عام 492 هجريًا
لعبت النزاعات السياسية بين السلاطين والحكام في الأقطار المسلمة دورًا في حرمان الحجيج من الوصل إلى البيت الحرام. 
عام 563 هجريًا 
لم يحج المصريون أيضًا في هذا العام لانشغالهم بحرب أسد الدين.
عام 1213 هجريًا 
توقفت رحلات الحج  عام 1213 هـ  بسبب الحملات الفرنسية، فكانت الطرق حينها غير أمنة على الحجيج.