قال
الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه يجب اللجوء إلى الله تعالى والدعاء، وذلك بجانب الأخذ بالأسباب واتباع الخطوات الصحيحة لمواجهة فيروس كورونا.
وأضاف «الجندي»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» المذاع على فضائية «dmc»: «يا جماعة ندعو ربنا لمواجهة كورونا بعد الأخذ بالأسباب، كما نصح الأطباء بغسل اليدين وتقليم الأظافر، ونتخذ السبل الوقائية، واتباع الإجراءات الصحية المتعارف عليها عالميًا، منوهًا بأن مطالبته للناس باللجوء إلى الله تسببت في مضايقة أناس كثيرة».
وتابع
خالد الجندي: «إن هناك البعض يوافق على كل الكلام من تصريحات منظمة الصحة أو أى جهة، وعندما تدعوه للدعاء إلى الله يقول "ده كلام بلدي".
وتابع: إنه خلال معرض الكتاب، اعترض أحد الكتاب الذين وصفهم الجندي بـ"الفشلة" على أنني أدعو الناس لكي يقولوا "يارب"، مضيفًا: «الملحدون ينصحون بالالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى عندما علموا جلية وخطورة الأمر، اللجوء إلى ضرورة حياة ومصير مشترك واعتراف بالحق وإقرار بالعبودية».
ولفت
الشيخ خالد الجندي ، إلى
أن انتشار فيروس كورونا يعد نوعًا من التحذير والتخويف وليس الإفناء، ولا داعي للفزع، مضيفًا: «أن الهلاك يحدث عندما نثق فى أنفسنا أكثر من اللازم، متابعًا: «يا ما كنا واثقين من نفسنا في حاجات وعكت علينا كلنا».
وشدد
الشيخ خالد الجندي على أنه يجب أن تترك فى قلبك مساحة للإيمان لأن هذه المساحة هى التى ستنجيك، لافتًا إلى أن الثقة بالنفس يجب أن تُحاط وتقنن بحاجز الإيمان.
واستطرد الشيخ خالد الجندي: إن الثقة بالنفس لو زادت عن حدها الطبيعي تصبح غرورا، ولا نريد غرورًا ولا خنوعا، منوهًا بأن العالم اتجه إلى الغرور حقيقة، فكانت النتيجة أن الله قال لهم لا، مازال الحق موجودًا ولكن أنتم الذين نسيتوا، فيفكرنا بآيات عجيبة وهو كورونا جنود غير مرئية، متسائلًا: «هو مين الذي يستطيع رؤية الفيروس؟ ولكنه من الجنود الموجودة».
وأشار
الشيخ خالد الجندي، إلى أن الحجر الصحي المطبق حاليًا لا يسعد به الإنسان، مشيرًا إلى أن تطبيقه فيه نجاة الفرد والمجتمع بالكامل.
وألمح إلى أن التدابير الوقائية والصحية شديدة وصعبة ومرهقة، منوهًا بأنها ضرورة لا بد منها لأن فيها خيرًا ومنافع وحماية للمجتمع ووقاية للمجتمع.
وأوضح أن الإنسان قد يكره طاعة ولكن فيها نجاته، كالطفل الذي يكره طعم الدواء ولكن فيها نجاته، لافتًا إلى أن الله قرن الصبر بالصلاة، كما ورد في قول الله تعالى: «وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ»، لأن الصلاة بالنسبة لمعظم الأشخاص مرهقة ومشقة.
EN 
