الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل ظهور بعض الشعر للمحجبة كـ حكم من لم ترتدي الحجاب مطلقا؟.. الإفتاء ترد

الحجاب
الحجاب

هل ظهور بعض الشعر للمحجبة كحكم من لم ترتدي الحجاب مطلقًا ؟ سؤال أجاب عنه الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية المذاع عبر "فيس بوك". 


وأجاب العجمي، قائلًا: لا فترك الحجاب ليس كظهور بعض الشعر للمحجبة، لأن التي تترك الحجاب مطلقًا إنما تكون عصت الله سبحانه وتعالى ما لم يكن هذا الأمر لغرض طبي نصح به الطبيب الثقة.


وتابع: أما مسألة أن تترك بعض الشعر فإن ظهر هذا عفوًا عنها لم تكن عامدة متعمدة فى ذلك فلا شيء عليها، أما إذا تعمدت ذلك فهذا ذنب وعليها أن تستر ما أمر الله به تعالى من جميع البدن ما عدا الوجه والكفين.  



حكم ظهور بعض شعر المرأة .. الإفتاء توضح 
حكم ظهور بعض شعر المرأة .. قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إن الله أمر المرأة بتغطية عورتها التي تعتبر كل جسمها سوى الوجه واليدين ، كما قال الله تعالى:" وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: 31]".


وأضاف«ممدوح»عبر فيديو بثته دار الإفتاء عبر قناتها الرسمية على يوتيوب، ردًا على سؤال: ما درجة حديث ورد أن امرأة سألت النبي صلى الله عليه وسلم : كيف أخرج من الإسلام؟ فقال لها: أخرجي ثلاث شعرات وتخرجين من الإسلام؟ أن من عورة المرأة الواجب سترها أمام الرجال الأجانب، شعرها بالكامل دون ظهور شىء منه، مشيرًا إلى أن هذا الحديث لا أساس له من الصحة ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.


وأوضح أن عدم ثبوت هذا الحديث ليس دليلًا على عدم فرضية الحجاب على المرأة، منوهًا بأن نفي صحته ونسبه إلى النبي، فيه إشارة إلى عدم كفر من لا ترتدي الحجاب أو أن من لم تتمسك به تعد من الخارجين عن الإسلام.


ماذا قال علي جمعة لمن يشكك في فرضية الحجاب
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن حكم الحجاب ثابت بالقرآن وبالسنة وبإجماع الأمة من لدن النبي-صلى الله عليه وسلم- وإلى يومنا هذا، على فرضيته.


وأوضح «جمعة» في فتوى له بثها عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، أن حكم الحجاب لم يثبت بالسنة فقط أو بالإجماع وفقط، بل ثبت كذلك في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أنه ثبت في سورة الأحزاب: « يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59)».


وأضاف أنه ثبت كذلك في سورة النور: « وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ».


وأشار إلى أن من تفرط في الحجاب؛ تطالب بعدم ارتدائه لأنه لا يأتي على هواها، مؤكدًا أن فرضية الحجاب ليست من صنع البشر حتى يغير حكمها هو أو أي أحد من علماء الدين أو البشر.


وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن علماء الدين لم يفرضوا الحجاب أو يأتوا به من تلقاء أنفسهم، لكنهم ينقلون تفسير آيات القرآن للآيات المذكورة في الحجاب، وهو ما اتفق كل من قرأ القرآن الكريم من أهل اللغة العربية على أن معناه يقصد به ما أجمعت عليه الأمة.


وألمح الى أن الشخص الذي لا يستطيع الالتزام بما أمر الله به، لا ينبغي أن يُدخل فيه الأهواء واتهام علماء الدين بالتشدد، لافتًا إلى أن العلماء ما عليهم إلا التبليغ لكنهم كما قال الله تعالى: « لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ(22)»الغاشية.


وأكد أن أي إنسان سيسأله: هل الحجاب فرض أم لا؟ سيجيبه بـ: نعم الحجاب فرض، وأنه ليس في ذلك خلاف، هل أجمعت الأمة على فرضيته: نعم أجمعت الأمة على فرضيته من الكتاب والسنة.


وهاجم الدكتور علي جمعة بعض الصحفيين والصحفيات الذين يقولون بخلاف فرضية الحجاب، مضيفًا: «يعيشوا حياتهم، برضو الحجاب فرض».


وأكد أنه لا ينسحب من أي نقاش، وأنه على استعداد للمناقشة حول هذه المسائل مع من يعلمون ويعرفون، مهاجمًا: «لكن هؤلاء مش عارفين».


ماذا قال شيخ الأزهر عن الحجاب ؟
وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أكد في لقاء سابق عن الحجاب من برنامج "الإمام الطيب"، في حلقته الحادية والعشرين على قناة "سي بي سي" أن النقاب ليس فرضًا ولا سنةً ولا مندوبًا ولكنه ليس مكروهًا ولا ممنوعًا بل هو أمر مباح.


وأوضح الإمام الأكبر، أن الحجاب بمعنى غطاء الرأس أُمر به نساء المسلمين في القرآن الكريم، وأجمعت الأمة عليه، ولكن المرأة التي لا ترتديه ليست خارجة عن الإسلام، مشيرا إلى أن حكمها أنها امرأة عاصية آثمة كبقية المعاصي، وهذه المعصية ليست من الكبائر، فترك الحجاب كالكذب أو أقل.


وتابع "الطيب" خلال اللقاء، أن المرأة التي لا تلبس الحجاب، ولكنها تحفظ لسانها من الحديث في أعراض الأخريات، مقارنة بامرأة أخرى ترتدي الحجاب ولكنها لا تترك أحدا، أنها أشد إثما من تاركة الحجاب.


كان مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أول، ذكر أنه انتشرت مؤخرًا بعض الأفكار والفتاوى التي تدَّعي عدمَ فرضية الحجاب، ولا شك أن مثل هذه الأفكار إنّما هي ادعاءاتٌ لا تمت للإسلام بصلة.


وأضاف في بيان له، أن الحجاب فرض ثبت وجوبه بنصوص قرآنية قطعية الثبوتِ والدلالة لا تقبل الاجتهاد، وليس لأحد أن يخالف الأحكام الثابتة، كما أنه لا يقبل من العامة أو غير المتخصصين - مهما كانت ثقافتهم- الخوض فيها.