هل المطر نعمة أم نقمة ؟ .. الأصل في المطر أنه نعمة من الله تبارك وتعالى يسقي به البلاد والعباد ويجعله بلاغا للحاضر والباد يسقي به الحرث وينبت به الزرع ويدر به الضرع قال سبحانه {وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد} لكن ليس لأحد أن يتألى على الله فيقول هو نعمة أو نقمة؛ لأنه في الوقت الذي قد يكون فيه نعمة لاقوام قد يكون نقمة لآخرين، بل وحتى من وقعت له بسببه مصيبة او كارثة لا نتألى على الله فنقول هو عقوبة، فقد يكون نعمة وابتلاء يرفع الله به الدرجات ويكفر به السيئات وقد يكون عقوبة ونقمة ينتقم الله به من بعض العباد لذلك الذي يموت بالمطر قد يكون الله شاء له ان يموت بالغرق ليكتب له اجر الشهيد، وقد يكون أخذه الله ليريح منه البلاد والعباد، فلا يصح الجزم بشيء .
اللهم سقيا رحمة لا سقيا بلاء ولا هدم ولا غرق
تسقي به البلاد وتحيي به العباد وتجعله بلاغا للحاضر والباد .
المطر نعمة من الله
سقوط المطر في حد ذاته ليس هو الهدف وإنما نتيجته هى الأساس فالرزق ليس في نزول المطر من السماء وإنما إنبات النبات وسقيا الحيوان وكل إفادة تتحصل من المطر هو الرزق والرزق من الله تعالى فعلى العباد أن يتوكلوا على الله وحده ويسألوه الفائدة.
قد يمنع الله المطر عن الناس لمعاصي انتشرت بينهم أو ليلجأوا إليه ويتضرعوا بالدعاء للخالق عز وجل
المطر غضب من الله
بل ان الله تعالى قد يعذب قوما أو يبتلي قوما بكثرة الأمطار؛ كما حدث ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حينما جاءه رجل فقال: يا رسول الله انقطع المطر وهلكت الزروع والأموال فادعو الله يغيثنا، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه فنزل المطر، ثم جاء في الجمعة التالية فقال: يارسول الله هلكت الزروع والأموال فادعو الله يرفعها عنا، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه فقال: اللهم حوالينا لا علينا اللهم على الظراب والآكام وبطون الأودية.
استخدام كلمة المطر في القرآن
استخدم القرآن كلمة "المطر" فيما يدل على العذاب، كما في قوله تعالى:
{إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ}
{وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}
{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَسَاء مَطَرُ الْمُنذَرِينَ}
وقد يكون الماء النازل من السماء، سبب لوجود الرزق لقوله تعالى كما في قوله تعالى {وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ . ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ}
{وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجًا . لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا . وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا}
كما قد يكون لسقيا الناس والعباد والكائنات {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ...}
كما قد يكون الماء لإذهاب رجز الشيطان وتطهير الناس كما في قوله تعالى "قال تعالى: {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ}
استعمال كلمة الغيث في القرآن
من ناحية أخرى، استعمل القرآن كلمة "الغيث" فيما يدل على النفع العام للناس، كما في قوله:
{اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ}
{إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ}
{وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ}
الأسباب التي تؤدي إلى الغيث
الإستقامة لقوله تعالى {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَة لأسقَينَاهُم مَاءً غَدَقًا}
وكذلك تقوى الله والخوف منه لقوله "{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاء والأرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
وكذلك الإستغفار يؤدي إلى الغيث لقوله {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا}
وجود البهائم: لقوله صلى الله عليه وسلم: «ولولا البهائم لم يمطروا».
ماذا نقول عند سماع الرعد ونزول المطر والبرق؟.. ذكر واحد ينجيك من هذا الوعيد لأهل الأرض
ماذا نقول عند سماع الرعد أو ماذا نقول عند حدوث البرق أو بعنوان آخر دعاء سماع الرعد ونزول المطر وبصيغة أخرى دعاء الرعد والبرق مكتوب وكذلك دعاء المطر والرعد والبرق مكتوب فكلها من ادعية المطر والرعد والبرق التي تشتد الحاجة إليها في ظل تلك الأجواء الشديدة والصعبة التي نعيشها على مدار الساعات القادمة، والتي تجعل البحث عن ماذا نقول عند سماع الرعد أو ماذا نقول عند حدوث البرق أو بعنوان آخر دعاء سماع الرعد ونزول المطر وبصيغة أخرى دعاء الرعد والبرق مكتوب وكذلك دعاء المطر والرعد والبرق مكتوب ضرورة ملحة ومطلب عام،ولأن السُنة النبوية ثرية بكل ما يحتاج الإنسان في حياته، نجد بسهولة ودون عناء الإجابة عن ماذا نقول عند سماع الرعد أو ماذا نقول عند حدوث البرق أو بعنوان آخر دعاء سماع الرعد ونزول المطر وبصيغة أخرى دعاء الرعد والبرق مكتوب وكذلك دعاء المطر والرعد والبرق مكتوب .