الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استغلال وانتهاكات متواصلة.. معاناة عمال كأس العالم في قطر

عمال منشآت كأس العالم
عمال منشآت كأس العالم بقطر

كشف تحقيق أجرته  محطة WDR الألمانية عن معاناة عمال مننشآت كأس العالم في قطر، مما دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم بالاعتراف بانتهاك حقول العمال في مشاريع المونديال. 

وأشر التحقيق إلى أن الأجور المتأخرة موضوع متكرر لآلاف العمال المهاجرين في مشاريع في قطر.

ففي مارس 2018، أنشأت قطر لجان تسوية المنازعات العمالية، حيث تحل اللجان، بدلا من محاكم العمل، لكن الأبحاث التي أجرتها منظمة العفو الدولية - والتي ركزت على 2000 عامل من ثلاث شركات - وجدت أن قطر لا تزال تفتقر إلى توفير سبل وصول كافية إلى العدالة. 

ويكشف التحقيق أن  هناك الكثير من القضايا مقابل عدد قليل جدا من القضاة، ما يعني أن العمال ينتظرون شهورا لمعالجة شكواهم، وفي تلك الحالات التي يحصل فيها العمال على أحكام إيجابية يواجهوا مشكلة عدم وجود إنفاذ فعال، وغالبا ما تفشل الشركات غالبا في دفع التعويضات المطلوبة، مما يجبر العمال على مواصلة كفاحهم في المحاكم المدنية في محاولة لاسترداد أموالهم.

وأوضح أنه بعد أن يتم التخلي عنهم من قبل شركاتهم، بدون أجر لمدة أشهر ونقص في الغذاء والماء، يبقى العمال على قيد الحياة في المعونات الخيرية، مما يعني أن أوضاعهم الرهيبة تعني أن الكثير منهم ليس لديهم سوى خيار "مغادرة قطر والعودة إلى ديارهم بجيوب فارغة".

وبحسب تقرير أصدرته منظمة العفو الدولي في 2018، لا يزال العمال المهاجرون الذين يبنون بنية تحتية لمدينة جديدة في قطر سوف تستضيف مباريات كأس العالم 2022 يعانون من الاستغلال وانتهاكات حقوق الإنسان الشديدة على الرغم من الإصلاحات الحكومية الموعودة.

ويقول التقرير إن شركة هندسية تدعى "ميركوري مينا"،  تركت حوالي 80 عاملا من نيبال والهند والفلبين تقطعت بهم السبل ولم يتقاضوا رواتبهم لمدة شهور في قطر. تتهم منظمة العفو الدولية الشركة باستخدام هيكل الكفالة - الذي تصفه بنظام الكفالة سيء السمعة في قطر والذي يربط الموظفين بصاحب عمل واحد - لاستغلال عشرات العمال المهاجرين.

وفي نيبال، أخبر 34 شخصا منظمة العفو الدولية أن مستحقاتهم وصلت إلى مبلغ 1500 جنيه إسترليني في المتوسط من قبل شركة  "ميركوري مينا"، وأن نظام الكفالة كان يستخدم لاستغلالهم. قال أحد العمال إن الشركة قد وافقت أخيرا في أكتوبر 2017 على أن العامل يمكن أن يغادر للعمل لدى شركة أخرى في قطر، لكن مقابل ذلك التصريح كان عليه أن يتخلى عن مطالبته المتعلقة بالأجور غير المدفوعة.

كما ألقى تقرير منظمة العفو الدولية على أوضاع العمل في شركة "حمد بن خالد بن حمد"، إذ أن هذه الشركة ملك الشيخ حمد بن خالد بن حمد الثاني أحد أفراد عائلة التاني والذي شغل من قبل منصب قائد الشرطة.  

وأكد تقرير المنظمة أن عدد العمال الذين قدموا شكاوى 680 عامل من بين ما يزيد على 1200 عامل متضرر وأن عدد العمال الذين تخلوا عن مطالباتهم وعادوا إلى بلادهم دون الحصول على أية مستحقات ما يزيد على 300 عامل.