الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يمكن رؤية الجن؟.. تعرف على ٧ أماكن يحذر الصلاة فيها

هل يمكن رؤية الجن؟
هل يمكن رؤية الجن؟

هل يمكن رؤية الجن.. الجن هو من مخلوقات الله - عزّ وجلّ- التي خلقها لعبادته وطاعته، ويعيش الجن على سطح الأرض مع الإنسان، وعلى الرغم من أن الإنسان لا يستطيع رؤية الجن من حوله أو الإحساس بوجوده، إلّا أنّ الجن يملك القدرة على رؤية الإنسان وكل ما يجول في عالمه، ويلقّب سيدنا محمد - عليه السلام- بأنّه رسول العالمين أي أنّه أرسل لهداية عالم الإنس (الإنسان) والجن معًا.

هل يمكن رؤية الجن؟
الجن مخلوقات من نار لا يستطيع الإنسان رؤيتهم؛ منهم المسلمون، ومنهم القاسطون (الكافرون)، وقد وردت في القرآن الكريم سورة كاملة اسمها(الجن)، كما قال- تعالى- في سورة الذريات: (وما خلقت االجن والانس الاليعبدون).

قال القرطبي: قول الله -تعالى-: (إنّه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم) فسّره بعض العلماء بأنّ هذا دليل على أنّ الجن لا يمكن رؤيتهم.

والرّاجح من أقوال أهل العلم هو عدم إمكانيّة رؤية الجن على خلقتهم الّتي خلقوا عليها؛ بل يمكن رؤيتهم إذا تمثّلوا وتحوّلوا على صورٍ شتّى كالإنسان والحيوان ونحوه، وقد ثبت ذلك في كتاب الله عزّ وجل وسنّة رسوله. قال تعالى: (وإِذْ زَيَّنَ لهمْ الشَّيْطان أَعْمالهمْ وقَالَ لا غالِبَ لكمْ الْيومَ منْ النَّاس وإِنِّي جارٌ لكمْ فلَمَّا ترَاءتْ الْفئَتَانِ نكصَ عَلَى عقبيْهِ وقالَ إِنِّي بريءٌ منْكمْ إِنِّي أَرى مَا لا تروْنَ إِنِّي أَخاف اللَّهَ وَاللَّه شدِيد الْعقاب)، (الأنفال).

و قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري: إنّ أصحاب سليمان كانوا يرون الجنّ في أشكالهم وهيئتهم حال تصرّفهم، قال وأمّا قوله - تعالى-: (إنّه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم)؛ فالمراد أنّ أغلب أحوال بني آدم لا يرون الجنّ ولا يحسّون بوجودهم.

وروى عن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم- : ‏" إِنَّ عفْرِيتًا منْ الْجنِّ تَفلَّتَ عليَّ الْبارحةَ ‏ليقْطَعَ علَيَّ الصَّلَاةَ فَأَمكنَني اللَّهُ منهُ فَأَردتُ أَن أَرْبطَه إِلَى ‏ ‏سارية‏ ‏مِنْ سوَارِي الْمسْجد حَتَّى تصبحوا وَتنظروا إِلَيه كلُّكمْ فذكرت قَوْلَ أَخِي ‏ ‏سُلَيْمَانَ ‏ ‏ربِّ ‏هبْ لِي ملكًا لَا ينْبغِي لأَحدٍ مِنْ بَعدي)، (رواه البخاري).

كيف خلق الله الجن؟
خلق الله سبحانه وتعالى الجن من مارجٍ من نار وهو اللهيب الأسود الشديد الحرارة من النار، وهذا ما منح الجن طبيعتهم الفيزيائية والمادية الخفية والتي تجعل من الصعب على عين الإنسان رؤيتهم أو تحديد مكان تواجدهم، وجاء خلق الجن قبل خلق الإنس ودليل ذلك وجود إبليس وهو نفر من الجن عند خلق الله تعالى لسيدنا آدم عليه السلام أول الإنس.

الأماكن الّتي يعيش فيها الجن

يعيش الجن في الخرابات، والمواضع النّجسة؛ كالحمّامات، والمزابل، والمقابر، عن ابن عمر- رضى الله عنه- أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلم- نَهَى أَنْ يُصلَّى في سبْعة مواطن: فِي الْمزبلة والْمجزرةِ وَالمقبرةِ وقارعةِ الطَّريقِ وفِي الْحمَّامِ وَفي معَاطنِ الإِبِلِ وفوْق ظَهْر بَيتِ اللَّهِ، (رواه التّرمذي).

الفرق بين الجنّ والشياطين
الجن هو لفظ يُطلق على الشيء الخفيّ الذي يراه الناس، وهو عبارة عن مخلوقات خلقها الله تعالى لعبادته، وهو عبارة عن عالم لا يُمكن رؤيته من قبل الإنسان، لكنّه موجود، وقد ذُكر في القرآن؛ حيث إنّ هناك سورة كاملة في القرآن اسمها سورة الجن.

أرسل الله تعالى سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم- للإنسان والجان ليدعوهم إلى عبادة الله وحده، فكما أنّ هناك من البشر من آمن وكفر نجد أيضًا أنّ من بين الجن من آمن بالرسالة أو كفر، وقد ذكر لنا الله - سبحانه وتعالى- ذلك على لسان الجن ، فقال:"وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا".

فكما نجد من الإنس الكافر والمؤمن نجد أيضًا الجن المؤمن والجن الكافر، كما يبعث الجن يوم القيامة مع الإنس ليحاسبوا على ما قدموا من أعمال في حياتهم الدنيا.

ومن الجدير ذكره أنّ لفظي الجن والشياطين هما في الأصل دلالة على صنفٍ واحد، ولكن تمّ الفصل باعتبار الكفر والإيمان، فمن آمن منهم يُسمّى جان، ومن كفر يُطلق عليه اسم شيطان.

الفرق بين الجنّ والشّياطين
و الجنّ هو اسم لجنس الخلق ونوعه، وهو من جنّ أي سَتر وتغشّى، فيقال جنّ اللّيل أي سَتر وتغشّى، وسمّي الجنّ كذلك لأنّهم مستورون عن أعين البشر بعيدين عن أنظارهم، أمّا الشّياطين فهم العصاة المخالفين لأمر الله الحائدين عن منهجه من هذا النّوع والجنس، والشّيطان لغةً من شطن أي بَعُدَ، وسمّي الشّيطان كذلك لأنّه بعيد عن رحمة الله تعالى، وبالتّالي فإنّ الجنّ ينقسمون إلى قسمين جنّ مؤمن، وقد ثبت عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام أنّه أتاه وفد جنّ نصيبين، فاستمعوا إلى القرآن الكريم فآمنوا برسالة الإسلام، وقد طلبوا من النّبي الكريم الزّاد، فدعا لهم الله تعالى ألا يجدوا روثًا أو عظمًا إلا كان طعامًا لهم، والقسم الثّاني من الجنّ هم الشّياطين وهم جنّ كفّار عصاة من جنس إبليس عليه لعنة الله، وهم من حملوا على عاتقهم المهمّة الكبرى في إضلال البشر والوسوسة لهم.

طرق للوقاية من الشيطان
علّمنا الرّسول - صلى الله عليه وسلم- مجموعةً من الطرق لنكفّ عن أنفسنا أذى الشيطان ومنها ما يأتي:

١-  الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وذلك بأن يقول المسلم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم،  قال -تعالى- :"فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم".

٢-  قراءة سورة البقرة في البيت بشكل مستمر، فقد قال رسول الله - صلى عليه وسلم- :" لا تجعلوا بيوتكم قبورًا، وإنّ البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان".

٣- قراءة المعوذتين، وذلك بقراءة سورة الفلق وسورة الناس ثلاث مرّات في الصباح، وثلاث مرات في الليل قبل النوم.

٤- قراءة آية الكرسي وهي آية موجودة في سور البقرة تُحصّن المرء وتحميه.

٥- قراءة خواتيم سورة البقرة وهما آخر آيتين فيها، فقد قال النبيّ - صلّى الله عليه وسلم-:"من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه".