الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخطر الأكبر قادم.. ما أسباب تصاعد وفيات كورونا في إيطاليا ؟

ما أسباب تصاعد وفيات
ما أسباب تصاعد وفيات كورونا في إيطاليا

تحولت إيطاليا بصورة سريعة إلى أكبر بلد أوروبية تفشي بها فيروس كورونا، وسجلت أمس 368 حالة وفاة جديدة في يوم واحد، وهو أكبر ارتفاع لها في يوم واحد، وسط مخاوف من تزايد الأمر في الفترة المقبلة.

وجاء ارتفاع الوفيات أمس بزيادة يومية نسبتها 25%، وفقًا لما ذكرته هيئة الحماية المدنية في البلاد، ما يرفع عدد الوفيات إلى 1809 أشخاص، كما ارتفع إجمالي الإصابات إلى 24.7 ألف حالة من 21.1 ألف حالة، وذلك برغم خضوع البلاد حوالي 60 مليون شخص من سكانها للحجر الصحي وقيود منع التنقل والسفر بين المناطق والمدن.
 
وتساءل الكثيرون عن سبب تصاعد وتيرة أعداد الوفيات في إيطاليا بشكل سريع، خاصة وسط تصريح رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، الذي أكد فيه أن الخطر الأكبر قادم. 

وقال كونتي إن الحكومة تعمل بشكل عاجل على شراء المزيد من معدات الحماية، مضيفًا أن هناك اهتمامًا كبيرًا بمساعدة لومباردي، المنطقة الشمالية والتي ظهر فيها الفيروس قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.

وحذر من أن بلاده ستدخل "الأسابيع الأكثر خطورة"، داعيا إلى ضرورة التنسيق بين القادة الأوروبيين لمكافحة وباء كورونا.

وقال كونتي لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، قبل مؤتمر فيديو كونفرانس بين قادة مجموعة السبع "التنسيق الأوروبي بشأن الإجراءات الصحية والاقتصادية ضروري".

وأضاف: "حان الوقت لاتخاذ خيارات جريئة ويمكن لإيطاليا أن تقدم مساهمة كبيرة، لافتا "لم نصل إلى ذروة الانتشار بعد، فالأسابيع المقبلة ستشهد الخطر الأكبر لذلك نحن بحاجة إلى أقصى درجات الاحتياط".

وأكد كونتي أن فيروس كورونا هو أكبر تحد يواجه البلاد منذ عقود، مشيرا إلى أن المراكز الطبية في الجنوب تعد الأفقر، مؤكدا خوفه من أن يتعرض هذا الجنوب لما حدث في الشمال.

وعن سبب التصاعد، قال أستاذ الأمراض المعدية بجامعة ميلانو ماسيمو غالي، "يمكن القول، استنادا إلى البيانات الخاصة بالوباء، إن الفيروس بدأ في الانتشار بإيطاليا في أواخر يناير، وتفشى على نطاق واسع في ما يسمى بالمنطقة الحمراء".

ووفقًا لـ"روسيا اليوم"، أضاف أن الفيروس تغلغل حتى ظهرت جميع إصابات الموجة الأولى المرشحة للتفاقم، والتي كانت خارج نطاق نظر مؤسسات الصحة الوطنية.

وأوضح أنه في الأسابيع الأولى التي سبقت ظهور أول بؤرة للعدوى "كان هناك بالفعل العديد من المرضى المصابين بأمراض خطيرة في مستشفيات المنطقة الحمراء، وكانت أمراضهم تنسب إلى مضاعفات الأمراض الموسمية، لكن ربما كان السبب هو فيروس سارس".

وحذر الطبيب الإيطالي من أنه "إذا لم نتبع القواعد الوقائية بشكل جيد، فسوف ندفع ثمنا باهظا جدا. لقد حان الوقت لتوخي الحذر والانضباط، وتجنب السلوك المتمرد والقرارات الفردية التي يمكن أن تعرضك لخطر شديد، بهذه الطريقة فقط يمكن الحد من الوباء واحتوائه والسيطرة عليه".

أما باولو بوناني، أستاذ الصحة العامة في جامعة فلورنسا، فقال إنه "في الوقت الحاضر، لا نعرف لماذا بلغت الإصابة بالعدوى الذروة في إيطاليا، لم نتمكن من تحديد مراحل ظهور الإصابات بالعدوى، لأن الحالات المرتبطة بأعراض في الجهاز التنفسي التي جرى تتبعها في الأيام الأولى لم يتم تسجيلها".

فيما أكد المعهد الوطني للصحة، أن إيطاليا لديها نسبة كبيرة من الوفيات بسبب كورونا، نظرا لأن إيطاليا لديها المعدل الأكبر من كبار السن في قارة أوروبا، حيث إن المتخطون لحاجز الستين أكثر فئة معرضة للإصابة بـ كوفيد 19.

ورجح آخرون أن المراكز الصحية التي استضافت المرضى أصبحت مواقع لنقل العدوى، مما ساعد على زيادة انتشار الفيروس.

ويعتقد بعض المسؤولين أيضا أن إيطاليا التي أجرت اختبارات كورونا بالفعل لأكثر من 42 ألف شخص، قد يكون لديها عدد أكبر من الحالات المسجلة نتيجة لإجراء اختبارات أكثر صرامة من نظرائهم الأوروبيين.