أكد المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة أن الشائعات تعتبر من وسائل الحروب الحديثة لهدم الدول من الداخل وتمثل التحدى الأكبر للدول في العصر الحالى أن مصر تقف بالمرصاد للقضاء على ظاهرة إطلاق الشائعات من خلال إصدار البيانات التى تنفى هذه الشائعات.
واستكمل خفاجى، أنه نظرًا لخطورة تأثير الشائعات فى المجتمعات
فقد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى في أكثر من مناسبة على إبراز خطورتها ولذلك يجب أن ينشغل الباحثون بدراسة هذه الظاهرة
من جميع النواحى الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والمساهمة في وضع الحلول التى تمكن
الدولة من القضاء عليها .
جاء ذلك فى دراسة
بحثية قانونية للمستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى، بعنوان: "الحماية القانونية
للمجتمع من بث الشائعات والأخبار الكاذبة وتأثيرها على الأمن القومى.
وأوضح خفاجى أنه انطلاقا من حديث السيد رئيس الجمهورية عن
أهمية تشكيل وعى المواطنين وألا نترك فرصة أو فراغا لأى أحد ينتهزها فقد كان ذلك القول مصدر إلهام فقهى, اَليت على نفسى
إجراء هذا البحث العلمى بمنتهى التجرد والموضوعية، للتوعية الثقافية لمخاطر الشائعات
على الأمن القومى، وبيان الجرائم التى يجهلها أكثر الناس من رواد التواصل الاجتماعىوهى ستة نماذج موصوفة لتجريم الشائعات , قاصدا مصلحة
وطنية خالصة بعد أن وجدت المكتبة المصرية والعربية يندر بها أبحاث علمية في السياسة
التشريعية تعالج ظاهرة الشائعات وتأثيرها السيئ على النسق القيمى والبناء الاجتماعي،
مما يضر بالأمن القومى، ويتطلب معه رسم استراتيجية كفيلة بمواجهة تلك الظاهرة .