EN 
- لمواجهة كورونا.. شباب قرى قنا ينتشرون لتطهير الشوارع والمنازل
- الفتيات يشاركن في توعية الكبار والسيدات بمخاطر المرض
- تعقيم مكاتب البريد والمدارس ضد فيروس كورونا
"في الشدائد تظهر المعادن الحقيقية" تجسدت هذه المقولة في شباب مصر، خاصة القرى، والذين انطلقوا بجهود وإرادة ذاتية لرش وتعقيم مناطقهم وتوعية أهاليهم بمخاطر كورونا، بعدما دقت الدولة أجراس الخطر وبدأت في اتخاذ حزمة إجراءات صارمة حرصا على سلامة المواطنين من خطر الفيروس القاتل.
بلا تردد أو انتظار لتحرك المسئولين، قرر الشباب مشاركة الدولة في جهودها للقضاء على كورونا، معتبرين أن المبادرة باتخاذ تدابير شعبية هو الحل الأمثل لمنع اقتحام الفيروس لقراهم وتعكير حالة الهدوء والصحة التي يعيشونها.
الجهود التي تشهدها الكثير من القرى، لم تقتصر على فئة عمرية معينة، فقد شهدت بعض القرى جهودا لكبار السن لتعقيم مناطقهم وقراهم مثل قرية الكرنك.
وقال الدكتور محمد رضى، أخصائي باطنة: "قمنا بتدشين مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لتيسير عملية التواصل بين شباب قريتي الترامسة، لتوزيع الأدوار فيما يخص عمليات الرش والتعقيم للشوارع والمنازل، وعملية التوعية لكبار السن والسيدات بكيفية التعامل مع هذه الأزمة".
وقال محمود سعيد: "في قرية الطويرات جمعنا من بعضنا وأحضرنا مواد التعقيم اللازمة وأدوات الرش، وبدأنا برش وتعقيم محطة المياه، ثم انتقلنا إلى المساجد والشوارع والمنشآت العامة، والآن نستكمل دورنا في تعقيم ورش المنازل للوصول إلى أقصى معدل لحماية المواطنين من خطر كورونا".
وأوضح ممدوح عليقي: "انتهينا من تعقيم قرية البارود بالكامل بتعاون من شباب وأهالي القرية، حيث بدأنا بتعقيم المساجد، ثم انتقلنا للمدارس والشوارع، وبذلك نكون قد انتهينا من تعقيم القرية بالكامل".
وأشار جمال فريد، مدرس، إلى أنه شارك في رش بعض المساجد ومكاتب البريد والأماكن العامة وبعض المنازل، وفقًا للإمكانيات المتاحة، رغم ظروف السن، مطالبًا الشباب باستكمال المسيرة في كل القرى للحفاظ على قراهم ولمساعدة الدولة في جهودها الكبيرة للحد من انتشار فيروس كورونا.
فيما قال ياسر عبد الموجود، نائب رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية بقنا: "تضامنا مع الدولة فى حماية أهالينا بقرية دندرة من فيروس كورونا المستجد وللحد من انتشار الفيروس، بدأت جمعية تنمية البيئة والمجتمع بدندرة عزبة يوسف بتطهرير مساجد دندرة، كمساهمة مجتمعية، ونأمل أن تسير كل الجمعيات على هذا النهج لكي نساهم في حماية أنفسنا وبلادنا من الأخطار والأمراض".
