الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المستشار أحمد البراوي يكتب: الرئيس.. وفن إدارة أزمة كورونا

صدى البلد

إدارة الأزمات علم مهم جدا ويدرس في كل جامعات العالم .. وفي الأزمات والشدائد تظهر قيمة ومعدن الرجال. مجلة جون أفريك الفرنسية العريقة أجرت حوارا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في شهر فبراير عام 2016 وتصدرت صورته المجلة وكان العنوان هو «مصير العالم يدور في مصر»،وشرحت المجلة العريقة أهمية المرحلة الاقتصادية التي تعيشها مصر وخطوات الإصلاح الحقيقية التي تقوم بها الدولة وأشارت إلى المشاريع العملاقة التي دشنها الرئيس ، وكيف أدار الأزمة التي مرت بها مصر عقب 2013 والتي خرجت منها متعافية خارجيا وداخليا .


هذه المقدمة تمهيد وتوضيح للقارئ عن علم وفن إدارة ألازمات والعالم اليوم في أزمة طاحنة وتحدٍ عظيم وهو أزمة وباء "كورونا "المستجد الذي أصاب حوالي 400 ألف حول العالم وخلف ضحايا أكثر من 17 ألفا حتى كتابة السطور ، وتأتي الصين في مقدمة الإصابات وايطاليا في مقدمة الوفيات ، فالصين أدارت الأزمة بنجاح وايطاليا فشلت في إدارة الأزمة وهذا موضوع شائك وكبير في علم إدارة الأزمات سوف نتحدث عنه لاحقا ،لذلك سوف اقصر حديثي عن إدارة الدولة المصرية للازمة ونجاحها حتى اللحظة في الإدارة ويتوقف استكمال المسيرة وتحقيق النجاح والنجاة من هذا الوباء علي وعي الشعب المصري وتنفيذه لقرارات الدولة في هذا الشأن .


قرارات الرئيس الإنسانية

الرئيس السيسي كان على قدر المسئولية السياسية والإنسانية وتدخل في وقت مهم وأدار الأزمة بشكل علمي ظهرت الحنكة السياسية والإنسانية الحقيقية في القرارات ،فالشعب ينتظر من القائد الكثير والرئيس أبدا لا يخذل شعبه وبدأ القائد والقدوة في اتخاذ قرارات بعثت الاطمئنان في نفوس الناس ،إذ خصص 100 مليار لدعم الاقتصاد والسوق المحلي في تلك الأزمة ،وخفض أسعار أهم وأبرز الخدمات من كهرباء وغاز ومياه وخلافه، ورفع الحجوزات عن المتعثرين ،وخفض سعر الفائدة واجل الاستحقاقات البنكية من أقساط لمدة ستة شهور ،ودعم القطاعات المتضررة في السياحة وغيرها بقرارات هي الأولى من نوعها في مسيرة الدولة المصرية الاقتصادية ووقف ضريبة الأطيان الزراعية ولم يغفل أصحاب المعاشات بمنحهم 8 علاوات لمواجهة الحياة .


إنه الرئيس الإنسان الذي كسب احترام الجميع وجعل الشعب يدرك ان له قائدا حكيما يعرف قيمة الأزمة ، وأن أزمة "كورونا " هي الأعنف على العالم ومع ذلك كانت الدولة المصرية على قدر المسئولية .


في الأزمات تعرف قيمة وقدر الرجال وكأن وباء "كورونا " جاء ليعطينا درسا قويا في قوة الدولة المصرية وقائدها وحكومتها ويبقي على الشعب الدور الأكبر في استكمال النجاح ، ومن ابرز الدروس هو التكاتف والدور المجتمعي لكل أبناء الشعب تجاه الفقراء وعمال اليومية ومحدودي الدخل فلهؤلاء حق لدي الفئات الغنية وأعتقد أن الدولة المصرية بكل أجهزتها نجحت في تنفيذ فكر الرئيس الاجتماعي نحو هؤلاء الناس وكيف التحدي المعلن في أعمال الخير .


وفي النهاية أقول إن دولة يحكمها قائد بهذا الفكر والحكمة سوف تكون إن شاء الله في المقدمة وأتمنى من الشعب المصري أن يدرك الدور والامتحان الصعب الذي وضع فيه ليجتاز المرحلة العصيبة ونجتمع في شهر رمضان ونحن لم نفقد حبيبا ولا صديقا إن شاء الله ..حفظ الله مصر وأنعم عليها بالأمن والأمان ورفع عنها الوباء وسيئ الأسقام انه ولي ذلك والقادر عليه.