بالجهود الذاتية.. شباب قرية بالقناطر يعقمون المنازل ومنشآت القرية.. فيديو

فى ظل الظروف العصيبة التى تجتاح البلاد والعالم أجمع، ظهرت مجموعات من الشباب في عدد من المناطق والقرى يمثلون شعلة الضوء، ولم ينتابهم القلق حول أنفسهم فقط، ولم يتراجعوا عن مساعدة الغير، معرضين حياتهم للخطر لعلمهم أن كبار السن لا يستطيعون تخطى الأزمة بسلام، ومن بين هذه النماذج ما قام به شباب قرية البرادعة بالقناطر الخيرية بالجهود الذاتية لتطهير شوارع ومنازل ومنشآت القرية.

وقال إمام حامد مدير مدرسة بقرية البرادعة والمشرف على أعمال التطهير بالقرية إنه فى بادئ الأمر كان التطهير صعبًا نظرًا لأنه بالجهود الذاتية بدون تلقي تمويل من أى جهة أو جمعية أو حتى أشخاص، لكن أهالى القرية تكاتفوا وخاصةً شبابها وأحضروا المعدات الخاصة بالتعقيم كالآلات والكلور وغيرها، وأول ما قاموا بتطهيره هو الوحدة الصحية والمساجد والمدارس وسيارات الميكروباص والعمارات والبوابات. 

وأوضح أن شباب القرية شاركوا فى حملة التطهير بأموالهم وجهودهم الشخصية، مناشدا القرى المجاورة على مستوى الجمهورية بأن تحذو نفس الحذو للحد من انتشار الفيروس .

وأكد أحمد إمام أحد الشباب المشاركين بالحملة أنهم لم يتغافلوا عن الأزمة وأتفق هو وزملائه على موقع التواصل الإجتماعى فيسبوك للقيام بهذا الأمر، مضيفا "أنهم يقومون بتعقيم الأماكن الحيوية والتى يكون عليها إقبال كالمساجد والمستشفيات والمحال التجارية"، لافتا إلى أن القرى المجاورة تقوم بنفس العمل بمجهودهم الذاتى.

وأضاف شريف رجب أحد الشباب المشاركين بالحملة أن سبب المبادرة هو خوفهم على أهالهم وكبار السن الموجودين بالقرية، منوها بأن الحملة شاركت فيها نساء القرية بأدوات التطهير المنزلية وإضافتها لمعداتهم، وذلك بنسب أقرها الأطباء للتطهير.

وأكد أنهم يناشدون القرى المجاورة لتنفيذ تلك الفكرة ، وقال إنه لو كان باستطاعتهم ليطهروا القرى المجاورة .

كما قال محمد نصر أحد الشباب المشاركين بالحملة إنهم استجابوا بسرعة لطلب المشرف على المبادرة "إمام حامد"، مضيفا أن المبادرة استغرقت 3  أيام متواصلة للتعقيم.