الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الذبح على الميت أثناء العزاء.. هل جائز شرعا؟

الذبح على الميت أثناء
الذبح على الميت أثناء العزاء.. هل جائز شرعا

حكم ذبح خروف أو عجل صدقة على روح المتوفى أثناء العزاء.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.

قالت دار الإفتاء، عبر الفسبوك إنه من المقرر شرعًا أن التصدق على الميت بالذبح عنه أثناء العزاء أو بعده أو قبله أمر جائز لا مانع منه شرعًا، بشرط أن لا يكون في ذلك تجديد للأحزان، فإن كان ذلك مما يَشُقُّ على أهل الميت أو يجدد أحزانهم فهو مكروه، وإذا كان في الورثة صغير فلا يُتَّخَذ ذلك من التركة.

وأوضحت دار الإفتاء حكم إقامة العزاء ثلاثة أيام، مع اجتماع الناس لسماع تلاوة القرآن الكريم، مؤكدة أنه يستحب تعزية أهل الميت؛ لأنهم يكونون في أمسِّ الحاجة إلى من يخفف عنهم ويواسيهم بالقول، وبإعداد الطعام لهم، وبالمال إذا كانوا في حاجة إلى ذلك؛ لانشغالهم وإرهاقهم بمصابهم وتجهيزاته.

وأضافت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم إقامة العزاء ثلاثة أيام، مع اجتماع الناس لسماع تلاوة القرآن الكريم؟»، أن -صلى الله عليه وآله وسلم- وعد المعزِّي بثوابٍ عظيمٍ، فقال في حديثه الشريف: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ» رواه الترمذي وابن ماجه.

وأكدت أن إقامة المآتم والسرادقات لقبول العزاء من العادات التي جرى بها العُرف بما لا يخالف الشرع الشريف، بل هي في حقيقتها وسيلة تساعد على تنفيذ الأمر الشرعي بتعزية المصاب.

ونوهت بأنه من المقرر شرعًا أن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد ما لم تكن الوسائل محرمة في نفسها؛ فإذا تمت إقامة هذه السرادقات بطريقة لا إسراف فيها ولا مباهاة ولا تفاخر وكان القصد منها استيعاب أعداد المعزين الذين لا تسعهم البيوت والدور فلا بأس من ذلك.

ونبهت على أن إقامة السرادقات وإحضار القراء للقراءة من الأمور المباحة في أصلها ما لم يقترن بها إسرافٌ أو مباهاةٌ أو تفاخرٌ أو أكل أموال الناس بالباطل.