الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يقطع رحمي وأنا أصله.. أمين الفتوى يجيب

يقطع رحمي وأنا أصله
يقطع رحمي وأنا أصله


قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلة الرحم ثوابها عظيم وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ".

وأضاف أمين الفتوى عبر فيديو على الصفحة الرسمية للدار، أن كل ما ورد في صلة الأرحام من قبيل النفع والبركة، والله لاينظر لقاطع رحم.

وأوضح أن صلة الرحم شيء أساسي في ديننا الإسلامي، مضيفًا أن صلة الرحم ليست العبرة أن تصل من وصلك لكن أن تحسن لما أساء إليك.

وأشار إلى أنه يجب أن يكون هناك صلة رحم بالتليفون قدر المستطاع، وإذا أمرنا النبي بشيء نفعله قدر الاستطاعة.
قال الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلة الأرحام واجبة شرعًا وهي إحدى صفات أهل الجنة، كما في قوله تعالى: «الَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَل». 

وأضاف "الورداني"، خلال فتوى مسجلة له، فى إجابته عن سؤال يقول صاحبه (فيمن تجب صلة الرحم؟ وهل لصلة الرحم أفعال محددة؟)، أن صلة الرحم هى جميع أفعال الخير من التصدق عليهم ووصلهم والوقوف بجانبهم عند المشكلات والإحسان إليهم والكلام الطيب والحفاظ على سيرتهم وسمعتهم. 

وأشار إلى أنه لا يجوز قطيعة الرحم منعا للمشاكل، ولكن يجوز تقليل الزيارات للشخص المتسبب في ذلك، أو يجوز إطالة المدة بين الزيارات، أو تقليل المكالمات الهاتفية، لكن القطيعة نهائيًا لا تجوز شرعًا.

وأوضح أن صلة الرحم تحتاج إلى عدم الخصام والقطيعة وعدم الإيذاء وتمني الخير للغير.


من جانبه استنكر الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، طريقة المصريين في صلة الأرحام، منبهًا أن المسلمين قلدوا الغرب واكتفوا بإرسال بوكيه ورد أو رسالة نصية أو محادثة هاتفية.

وقال «كريمة» خلال لقائه ببإحدى البرامج الفضائية أنه إذا أردنا معرفة كيفية صلة الرحمة نظر إلى حال النبي- صلى الله عليه وسلم- مع آل بيته وأقربائه، فكان صلى الله عليه وسلم يقف على باب فاطمة الزهراء -رضي الله عنها، ويسأل عن الحسن والحسين ويقول: «يرحمكم الله، إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا».

وأشار إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يذهب إلى بيت فاطمة الزهراء ابنته يوميا، وكان دائمًا السؤال عن عميه حمزة والعباس، منوهًا بأن صلة الرحم تكون بالسعى إلى بيوت من أمرنا الله تعالى بصلته.