الناجون من كورونا.. هذه الدول لم يقترب منها الوباء القاتل

من بين نحو 200 دولة تشكل الأسرة الدولية، أعلنت 181 دولة تسجيل إصابات ووفيات بفيروس كورونا بأعداد متباينة، وفقًا لآخر إحصائيات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، التي كشفت تخطي عدد الإصابات على مستوى العالم حاجز المليون، بينما تجاوزت الوفيات 50 ألفًا.

لكن لسبب ما، هناك دول معينة لم تعلن عن تسجيل أي إصابات أو وفيات بالوباء القاتل، ولا يُعرف إن كان ذلك بسبب عزلة تلك الدول أم تكتم السلطات على حالات مكتشفة أم افتقارها ببساطة إلى أدوات اكتشاف الإصابات.

وبحسب مجلة "ذا ديبلومات" الأمريكية، فمعظم تلك الدول عبارة عن جزر موزعة في المحيط الهادي، ومع ذلك لا تبدو حكومات تلك الدول في حالة ارتياح أو اطمئنان تام.

وفي أواخر يناير الماضي، أعلنت ولايات ميكرونيزيا المتحدة حالة الطوارئ الصحية العامة، وفي 14 مارس قيدت حركة الدخول إلى أراضيها، بما في ذلك منع استقبال القادمين من دول سجلت إصابات بفيروس كورونا ومنع سفر المواطنين إليها.

أما أكبر دولة جزيرة في المحيط الهادي لم تسجل أي إصابات بفيروس كورونا فهي جزر سليمان، بعدد سكانها البالغ أكثر من 600 ألف نسمة، والتي أعلنت حكومتها حالة الطوارئ الصحية العامة في 25 مارس.

وأرسلت جزر سليمان 10 عينات لمواطنين كان يشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا إلى أستراليا لتحليلها، لكن النتائج السلبية أكدت خلوهم من الإصابة.

ومن بين الدول الجزر التي لم تسجل أي إصابات حتى الآن، تمتلك دولتان فقط، هما بابوا غينيا الجديدة وجزر فيجي، أدوات اختبار فيروس كورونا، ولم يكن مفاجئًا والحال هكذا أن أعلنت كلتاهما تسجيل إصابات بالوباء، واحدة في بابوا غينيا الجديدة وسبع في جزر فيجي، ما يثير مخاوف بشأن انتشار الإصابات في بقية جزر المحيط الهادي التي لم تسجل إصابات لافتقارها إلى أدوات الفحص.

أما بقية الدول الجزر في المحيط الهادي التي لم تسجل أي إصابات بفيروس كورونا حتى الآن فهي جزر فانواتو وساموا وكيريباتي وتونجا ومارشال وبالاو وتوفالو وناورو.

وسوى جزر المحيط الهادي، لم تعلن كوريا الشمالية تسجيل أي إصابات بفيروس كورونا، وإن كان لا يُعرف أيضًا إن كان ذلك بسبب عزلتها الدولية أم تكتم السلطات على حالات مكتشفة.

واتخذت كوريا الشمالية إجراءات احترازية صارمة لمنع تفشي الوباء داخلها، فأغلقت حدودها مع الصين ومنعت استقبال جميع الأجانب، لكن مراقبين يتشككون في وجود إصابات غير مكتشفة داخل البلاد بسبب افتقارها لأدوات الكشف الضرورية وضعف منظومتها الصحية.

وبدورهما، أعلنت تركمنستان وطاجيكستان عدم تسجيل اي إصابات بفيروس كورونا، بالرغم من تشكك مراقبين أيضًا في تكتم سلطات البلدين على حالات مكتشفة، وإن كان يسهل نسبيًا تصديق عدم وجود إصابات في تركمنستان بالنظر إلى ضآلة عدد زوارها الأجانب.