الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كورونا امتحان لهؤلاء.. النبي أوصاهم بـ4 أمور ليزيل الله الغمة ويرفع البلاء

كورونا امتحان لهؤلاء..
كورونا امتحان لهؤلاء.. النبي أوصاهم بـ4 أمور لرفع الغمة

قال الشيخ عبدالباري بن عواض الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إنه  هيأ الخالق الكون بما يصلحه وقدره تقديرا وهيأ كل مخلوق لما خلق له، كما ورد بقوله تعالى : «وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ۗ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ» الآية 86 من سورة القصص.

اقرأ أيضًا..
كورونا انتشر بسبب فعل نهى عنه رسول الله ويستهين به الكثيرون

وأوضح «الثبيتي» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنه ينبغي على المسلم أن يتأمل كيف خلق الله أنواع الكائنات وأشكال المخلوقات ويرى في كل كائن تفردا عن غيره من الكائنات، في سبب الوجود والقيمة والمعنى.

وتابع وحين يتأمل المسلم قول الله تعالى: « اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ۖ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَفْعَلُ مِن ذَٰلِكُم مِّن شَيْءٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ» الآية 40 من سورة الروم، يقر قلبه وتطمئن نفسه فقد تكفل الله برزقه من وافر خزائنه التي لا تنفد.

وأضاف: ويعلم المسلم حين يقرأ قول الله تعالى : « لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ » أن الحياة تعتريها المشاق وتشوبها المتاعب والأمراض وتحفها الابتلاءات فيتجمل بالإيمان العميق والصبر الجميل.

وأشار إلى أنه في ظل في ظل الأزمة العالمية التي أفرزها هذا الوباء ينبغي تخفيف آثار الأزمة عن فقراء ومساكين , وأيتام أحاط بهم العوز ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا , نفس الله عنه كربة من كربات يوم القيامة , ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة , ومن ستر مسلما , ستره الله في الدنيا والآخرة , والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه».

ودعا أصحاب الرأي والفكر ورجال المال والأعمال إلى استشعار واجبهم الديني ومسؤوليتهم في ظل الجائحة العامة بإطلاق المبادرات لتخفيف آثارها على الفقراء والمساكين والأيتام، بسبب كورونا، حيث إنهم في ظل هذه الجائحة العامة يتوجب على أصحاب الرأي والفكر ورجال المال والأعمال أن يستشعروا واجبهم الديني ومسؤوليتهم ورسالتهم في مثل هذه الأحداث التي يمتحن فيها الإيمان , ويتجسد فيها ومعها معاني الأخوة لتخفيف آثار الأزمة عن فقراء ومساكين , وأيتام أحاط بهم العوز .

 واستطرد:  وسقطوا ويسقطون من تداعيات الوباء , وتوقف بعض الأعمال , وذلك بإطلاق المبادرات الاقتصادية والمالية والاجتماعية وال نفسية والأسرية كل حسب تخصصه وموقعه وعلى قدر همته , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا , نفس الله عنه كربة من كربات يوم القيامة , ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة , ومن ستر مسلما , ستره الله في الدنيا والآخرة , والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه».

ولفت إلى أنه في ظل الأزمة العالمية التي أفرزها هذا الوباء المستشري يشدو كل عاقل في هذه البلاد بهذا التراحم الذي نراه يتجسد بين قيادة تحرص على سن الأنظمة والإجراءات حماية للأرواح وحفظا للمصالح , وأفراد يتسمون بالوعي ويدركون دورهم بالالتزام بالتعليمات والإرشادات , حتى تنقشع الغمة ويزول البأس , ونعبر الأزمة , ونتجاوز الشدة , بفضل الله ورحمته ولطفه , ثم مزيد تكاتف وتعاون يتوج بصدق التوبة والأوبة.