كونهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، سواء إعاقة سمعية" صم" أو حركية ، لم يمنعهم من مشاركة الآخرين جهودهم لمحاربة فيروس كورونا المستجد من خلال أعمال الرش والتعقيم للمنشآت الحكومية وبعض الشوارع.
رؤيتهم للشباب يتنافسون مع بعضهم البعض لخدمة بلدهم ومشاركة الدولة جهودها الحثيثة، لمواجهة فيروس كورونا، دفع ٣٧ شابًا وفتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، للبحث عن دور حقيقي لا يقل عن أقرانهم الآخرين.
بدايتها كانت من جمعية النور للمكفوفين، التي اعتادوا المشاركة في أعمال الخير والتطوع من خلالها، فتم تجهيز المعدات اللازمة لهم، بالتنسيق مع كشافة ومرشدات قنا للبدء في أعمال الرش والتعقيم.
قالت نجاح ياسين، مديرة الجمعية النور للمكفوفين بقنا: "الأزمة التي تمر بها بلادنا تستوجب تكاتف كل فئات الشعب مع جهود الدولة، للحد من انتشار فيروس كورونا، وأصحاب الإعاقة السمعية والحركية ليس جديدًا عليهم المشاركة في أعمال تطوعية لخدمة البلد، فقد شاركوا بجدارة في أعمال تطوع خلال عاصفة التنين التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية".
وأضافت: "لذلك طلب عدد كبير منهم التطوع والمشاركة في أي أعمال تقوم بها الدولة أو الشباب المتطوعون، لمواجهة هذا الفيروس الذي تسبب في إصابة الحياة بالشلل، مع اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لحمايتهم من أي أخطار، بما يتوافق مع مقولة لا ضرر ولا ضرار".
وأشارت "ياسين"، إلي أن المتطوعين من الصم يشاركون في أعمال التعقيم المباني بمتابعة من كشافة و مرشدات قنا، و شاركوا حتي الآن في تعقيم عدد كبير من المنشآت منها، مراكز شباب " مدينة العمال، المعنا، الكنوز، سيدى عبدالرحيم، الاستاد"، بالإضافة إلي جمعية النور للمكفوفين التي بدأ العمل منها، مضيفة بأن المشاركين من ذوي الإحتياجات الخاصة ١٥ من الإعاقة السمعية و ٢٢ من الإعاقة الحركية.
وقال عبدالرحيم الليثي، مدير مدرسة ومن ذوي الإعاقة الحركية: "شاركت مع جنود جمعية النور للمشاركة في كل أي عمل تطوعي يساهم في تخفيف معاناة أهالينا خلال الأزمات، بدأنا العمل الحقيقي يوم الإعصار الذى شهدته البلاد، وحاليًا نشارك في أعمال التنظيم والتعقيم كل في مكانه لأننا جميعًا في مركب واحدة".
وقالت ثناء حساني "إعاقة حركية": "بعد حصولي على إجازة من عملي الخاص، بدأت المشاركة في أعمال تنظيم صرف المعاشات أمام مكاتب البريد والتأمينات، فنحن لسنا أقل من أي أحد، ومشاركتنا واجب علينا مثل كل فرد في مصر، فالأزمة يعاني منها الجميع ولا نعبر هذه الفترة إلا بتكاتف وتعاون جميع أفراد المجتمع".
وأشار عبد الحميد أبو بكر "إعاقة سمعية"، إلى أن خبرته في مجال التعقيم وخلط المحاليل، دفعه للمشاركة من البداية في أعمال تعقيم وتطهير المنشآت من خلال جمعية النور ومبادرة واحد من كل بيت، لافتًا إلى أنه لا يتأخر عن الذهاب إلى أي مكان للقيام بدوره كمواطن مصرى سواء في أعمال تعقيم أو تنظيم.
اقرأ أيضًا..كورونا أم وعكة صحية .. ممرض يثير الجدل في قنا .. شاهد
https://www.elbalad.news/4255164
رئيس جامعة جنوب الوادي يناقش مع مديري العموم إجراءات مواجهة كوروناhttps://www.elbalad.news/4256277