الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انفجار بركان كراكاتوا بإندونيسيا يهدد بأكبر كارثة إنسانية في العالم

انفجار بركان كراكاتوا
انفجار بركان كراكاتوا باندونيسيا

تصدرت إندونيسيا، عناوين الصحف العالمية اليوم، السبت، بسبب نشاط بركان كراكاتوا الواقع بين جزيرتي جاوة وسومطرة، والذي أدى إلى تكون سحابة رمادية بارتفاع 14 كيلومترًا في الهواء. 

يقع كراكاتوا أشهر بركان في المنطقة شرق آسيا وسجل أعلى عدد من القتلى في التاريخ.

وأفادت السلطات الإندونيسية، اليوم السبت، بأن بركان كراكاتاو الإندونيسي أثار اندفاعا لطرد الرماد وظهرت منه أعمدة الدخان تجاوزت 500 متر.

وقال مركز علم البراكين والتخفيف من حدة الكوارث الجيولوجية في جاكرتا، إن البركان الأكثر نشاطًا في البلاد، واندلع مرتين ليلة الجمعة لمدة 40 دقيقة، وفقًا لتقارير.

وبحسب التقارير المنشورة على مواقع إندونيسية، فإن انفجار بركان كراكاتوا الشهير صاحبه دوي شديد سُمعت أصداؤه في أستراليا وجنوب أفريقيا كأنه صوت مدفع سفينة حربية.

وقبل مائتين وخمس سنوات بالضبط، وقع انفجار بركاني يعتقد الباحثون أنه أكثر الأحداث البركانية تدميرا وفقًا لما هو مسجل في التاريخ الحديث، على جزيرة سومباوا في إندونيسيا، ما أسفر عن مقتل ما بين 60000 و 100000 شخص على الفور أو عن طريق المجاعة في الأشهر اللاحقة، وفقًا للبيانات التي استشهدت بها مجلة "تايمز" .

وانطلق بركان جبل تامبورا ، بعد تذمره لبضعة أيام، في 10 أبريل 1815، حيث أطلق حوالي 50 كيلومترًا مكعبًا من الغبار والغازات في الهواء، وأدى إلى مقتل 10000 شخص على الفور. 

وفي غضون أيام قليلة، اندلع مرة أخرى، ما أدى إلى تفجير الجزء العلوي من جبل البركان بطريقة خفضت ارتفاعه بمقدار 1.5 كيلومتر، وغطي الجزيرة بأكملها بالرماد، كما تسبب اندفاع حممه المشتعلة في إشعال النار في الغابات المحيطة ، فضلًا عن انفجار تسونامي في المياه القريبة.

ومع ذلك ، كانت العواقب الطويلة الأمد الناجمة عن الثوران هي المدمرة ، ليس فقط لإندونيسيا ولكن للعالم كله. 

إذ يعتقد أن حوالي 80000 شخص في المناطق المحيطة لقوا حتفهم بشكل غير مباشر من ثوران تامبورا نتيجة للأمراض وفشل المحاصيل والمجاعات التي سادت. 

ويعتقد الآن أن البركان مسؤول عن انخفاض كبير في درجات الحرارة العالمية طوال العام المقبل. تسبب في موت المحاصيل الزراعية والمجاعة في أمريكا الشمالية، وكذلك تساقط الثلوج في نيو إنجلاند طوال صيف عام 1816.