الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باستثمارات 7.3 مليار ريال.. الموانئ السعودية توقع أكبر عقد تطوير في تاريخها

الهيئة العامة الموانئ
الهيئة العامة الموانئ السعودية

وقعت الهيئة العامة للموانئ السعودية أكبر عقد يخصص لجهة واحدة، في تاريخ الموانئ في المملكة، وهو عقد إسناد لتطوير وتشغيل محطات الحاويات بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام.


الشركة التي تم التوقيع معها هي الشركة السعودية العالمية للموانئ، علما بأن العقد يحمل صيغة البناء والتشغيل والنقل.


وتقدر قيمة الاستثمارات في هذا العقد 7.3 مليار ريال.


ومن شأن هذا العقد رفع الطاقة الاستيعابية لمحطات الحاويات في ميناء الملك عبدالعزيز بنسبة 87%، كما يوفر أكثر من أربعة آلاف وظيفة في قطاع الموانئ والشحن.


ويأتي توقيع العقد استمرارًا لسلسلة عقود الإسناد في الموانئ السعودية ضمن أهداف هيئة الموانئ وخطتها التطويرية تفعيلًا لمذكرات التفاهم التي وقُعت أمام الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء خلال إطلاق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية.


ويعمل برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية على تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية عبر تحقيق التكامل بين قطاعات النمو الواعدة وهي التعدين والصناعة والخدمات اللوجستية والطاقة بحلول عام 2030 مع التركيز على الثورة الصناعية الرابعة بما يولّد عددا كبيرا من فرص العمل للكفاءات السعودية الواعدة، ويعزّز الميزان التجاري، ويعظّم المحتوى المحلي.


ويُساهم عقد الإسناد الجديد بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام في رفع الطاقة الاستيعابية لمحطات الحاويات بأكثر من 120% لتصل إلى 7.5 مليون حاوية، وذلك ضمن عمليات التطوير المستمرة التي تعمل عليها الهيئة في الموانئ السعودية كإحدى مبادرات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب) ضمن رؤية المملكة 2030 للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة الذي يتوسط ثلاث قارات هي آسيا وأوروبا وإفريقيا وتمر من خلاله ثلث التجارة العالمية كإحدى ركائز البرنامج والتي تدعم خطط النمو وتساهم في توفير بيئة جاذبة للاستثمار لجعل المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا.


يذكر أن "ميناء الملك عبدالعزيز" يعتبر أكبر ميناء سعودي على ساحل الخليج العربي ويتميز بموقعه الذي يُعد نافذة تجارية متكاملة تربط المملكة بالعالم بـ 43 رصيفًا ومساحة 19 كم²، وطاقة استيعابية تصل إلى 105 ملايين طن، كما يرتبط مع الميناء الجاف بالرياض بسكة حديد، مما يساعد على دخول البضائع من مختلف أنحاء العالم إلى المنطقتين الشرقية والوسطى للمملكة.


ويقدم الميناء خدمات تشغيلية شاملة، ويحتضن معدات مناولة حديثة تمكنه من مناولة مختلف أنواع البضائع، إذ يتضمن محطتين متطورتين للحاويات، ومحطة للبضائع المُبردة، ومحطتين للبضائع العامة، ومحطتين للإسمنت، إحداهما لتصدير الإسمنت الأسود والكلنكر، والأخرى للإسمنت الأبيض، ومحطة للحبوب السائبة، ومحطة لمناولة الحديد الخام، ومنطقة تصنيع القطع البحرية ومنصات الغاز والبترول. 


كما يعمل في قلب الميناء مرفق لإصلاح السفن، يضم حوضين عائمين للسفن لاستيعاب السفن حتى 215 مترًا طولًا.