EN
أكدت سفيرة كوبا لدى القاهرة "تانيا أجوير فيرنانديز" أنه ومن خلال برنامج عمليات "المعجزة"، تم التدخل لأكثر من 600 ألف مريض كانوا يعانون من مشاكل في الرؤية من 30 دولة في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ومؤخرا في أفريقيا بمعدات عالية التقنية.
وقالت في حوار لها مع موقع "صدى البلد" ينشر اليوم إن أطباء كوبا يذهبون إلى حيث لا يريد أحد أن يمارس مهنة الطب أو يذهب وكان هذا هو شعار هذه البعثات الطبية الكوبية، فأرسلت جزيرة كوبا حاليًا ألويتها ذات الثياب البيضاء إلى 38 دولة لمكافحة وباء فيروس كورونا المستجد، في أوروبا وإيطاليا وأندورا وكلها قبلت بالفعل هذه المساعدة الكوبية.
وذكرت أن منظمة الصحة العالمية أوصت بدواء كوبي يسمى Interferon Alfa 2B ، كواحد من أهم الأدوية لعلاج مرضى فيروس كورونا. لأن كان دائما هناك مرافقة الصناعة الصيدلانية البيولوجية الكوبية لعمل الأطباء.
وقالت إن الأطباء الكوبيين لديهم مهمات طبية محددة في عدد كبير من الدول لمكافحة فيروس كورونا، ويشمل هذا التعاون أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأمريكا اللاتينية ومؤخرًا أوروبا، والمستوى المهني لهؤلاء الأطباء والممرضات لا يرقى إليه الشك، وتظهر نتائجهم في كوبا وإيطاليا وأندورا وفي بلدان أخرى كذلك.
براعة الأطباء الكوبيين
وأكدت السفيرة أنه يوجد في كوبا ما يقرب من 9 أطباء لكل ألف نسمة، ونحن نتحدث عن أكثر من 85 ألف طبيب و 84 ألف ممرضة، ويعتمد دوائنا على نهج وقائي: هو "منع الناس من الإصابة بالمرض".
وقالت يوجد في كوبا نظام صحي متين وخبير للغاية، معترف به من قبل منظمة الصحة العالمية باعتباره أحد أفضل الأنظمة الصحية في العالم. ومؤشرات العمر المتوقع ووفيات الرضع، متشابهة ومتفوقة في كثير من الحالات على البلدان المتقدمة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت أنه وبالمثل، طورت كوبا أدوية فريدة في العالم، وعلى سبيل المثال أدوية ضد أنواع مختلفة من السرطان، ضد قرح القدم السكرية ، وغيرها. ولقد اضطر بلدي إلى تطوير تكنولوجيا حيوية قوية وصناعة صيدلانية لتحل محل الأدوية التي يمنعها حصار أمريكا من الوصول إلى كوبا.
وقالت تانيا أجويرا فيرنانديز:"نحن فخورون بأن كوبا معروفة في جميع أنحاء العالم ليس فقط بشعبها وموسيقاها وثقافتها ورياضتها ، ولكن أيضا بأطبائها والنتائج التي حققوها.
أيام الحظر في القاهرة
وأكدت السفيرة أنها ورغم الحظر الجزئي في القاهرة إلا أنها لم تتوقف ساعة عن العمل الجاد، ولم تتوقف في أي يوم عن البحث عن دعم العلاقات الكوبية المصرية، مشيرة إلى أن هناك الكثير مما يتعين القيام به، ولن يضعف كورونا جهدها للعمل على بناء علاقة قوية بين كوبا ومصر. فهناك احتمالات موجودة وثغرات لاستكشافها وتحديات للتغلب عليها: "هذا ما أنا ملتزمة به".
عقار كوبي لفيروس كوونا
وكانت سفارة كوبا بالقاهرة قد أكدت أن الرئيس الكوبي ميخيل دياز كانيل قال على حسابه على "تويتر" إن عقارا كوبيا يستخدم في الصين البلد العملاق الآسيوي، في علاج فيروس كورونا، وأعرب عن دعم حكومته للسلطات الصينية "في جهودها لمكافحة فيروس كورونا".
وكان قد قال بيان للسفارة إنه يتم استخدام الدواء الكوبي Interferon alpha 2B الذي ينتجه مركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية في الصين لعلاج فيروس كورونا.
واختارت الصين الأدوية الكوبية المضادة للفيروسات، والتي تستخدم لمكافحة الالتهابات الفيروسية التي يسببها فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) ، والتهاب الكبد B وC وداء الورم الحليمي التنفسي، ويتم تطبيق هذا المركب مع 30 مركبًا آخر على مرضى فيروس كورونا.
وأكد لويس هيريرا مارتينيز، المستشار العلمي والتجاري لرئيس شركة Bio Cuba Farma بيو كوبا فارما، أن الدواء "يتمتع بميزة أنه في مثل هذه الحالات يكون آلية لحماية نفسه، ويمنع استخدامه للمرضى الذين لديهم إمكانية أن يصبحوا أكثر تعقيدًا من الوصول إلى تلك المرحلة".
وبدأ مصنع في مقاطعة جيلين الصينية بإنتاج الدواء بفضل نقل التكنولوجيا من الجانب الكوبي.
وأكدت الرئاسة الكوبية على حسابها على تويتر قائلة: "ينتج مصنع Changheber الصيني الكوبي في جيلين Interferon alpha (IFNrec) باستخدام التكنولوجيا الكوبية. "لقد اختارت هيئة الصحة الصينية منتجنا من بين تلك المستخدمة في مكافحة فيروس كورونا".
كما طلبت إيطاليا حضور الأطباء الكوبيين واستخدام هذا الدواء.
