ماذا يعني قرار ترامب بوقف تمويل منظمة الصحة العالمية؟.. وهل يؤثر على عملها؟

وكان إعلان ترامب بوقف تمويل الولايات المتحدة للمنظمة، بسبب "سوء الإدارة الكبير لمنظمة الصحة العالمية وطريقة تعاملها مع فيروس كورونا والتغطية على انتشاره"، حسب تعبير ترامب.

وقال "ترامب"، متهما منظمة الصحة العالمية، بمحاباة الصين، "لو أنها قامت بعملها وأرسلت خبراء إلى الصين لتقييم الأوضاع على الأرض بمهنية وأبرزت قلة من الشفافية في الصين، لكان بالإمكان السيطرة على تفشي الوباء في معقله بأعداد وفيات أقل".

الولايات المتحدة الأمريكية هي أكثر دولة في العالم تقدم تمويلا لمنظمة الصحة العالمية، بمبلغ قدره ما بين 400 : 500 مليون دولار، ووقف هذا التمويل معناه منع حصول منظمة الصحة العالمية في هذا الظرف الحساس على دعم مادي كبير في ظل اجتياح فيروس كورونا العالم، وحاجة المنظمة إلى التكاتف والدعم الدولي لمواجهة تفشي الفيروس.

يمثل تصريح رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس على قرار ترامب، أهم عواقب وقف التمويل الأمريكي للمنظمة، الذي قد يؤدي إلى وقف عمل المنظمة.

وقال "أدهانوم"، "ستعمل المنظمة مع شركائها لسد النقص" مضيفا أن المنظمة ستعمل مع شركائها لسد أي نقص قد نواجهه، ولتفادي أي توقف في أعمالنا".

لمنظمة الصحة العالمية شركاء كثر في تمويلها، منهم الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وفرنسا والنرويج واستراليا وكندا والسويد وألمانيا واليابان ومؤسسة بيل وميليندا غيتش، وبريطانيا العظمى، وهولندا وجمهورية كوريا والصندوق الوطني لشؤون المؤسسات والبنك الدولي والمفوضية الأوربية ومنظمة الروتاري الدولية والتحالف العالمي من أجل اللقاحات وصندوق الأمم المتحدة لممواجهة الطوارئ والصندوق الوطني لشؤون المؤسسات الخيرية.

في عام  2018-2019 قدمت الولايات المتحدة 15 ٪ من ميزانيتها بمبلغ 450 مليون دولار، أما الصين فقدمت حوالي 86 مليون دولار.

في عام 2018 قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قر، وقف التمويل المخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بشكل كامل، بعد مرور أشهر على خفض الدعم المالي للوكالة.

وقالت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية، إن قرار ترامب اتخذ خلال اجتماع مطلع شهر أغسطس بين ترامب، ومستشاره، وصهره جاريد كوشنر، ووزير الخارجية مايك بومبيو، وأن الإدارة الأمريكية، أبلغت عدة حكومات بهذا القرار.

وأوضحت المجلة أن وزارة الخارجية الأمريكية، رفضت التعليق على هذا الاجتماع لكنها قالت: "إن سياسة الولايات المتحدة تجاه الأونروا تخضع لتقييم ومناقشات داخلية بشكل مستمر".