EN 
وجه شخص سؤالا للشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، يقول فيه :" هل يجوز أداء صلاة الجنازة بعد كل صلاة بدون وجود ميت " ؟ .
وأجاب عبد السميع، قائلًا: إن فقهاء الشافعية كانوا يصلون كل يوم بعد العشاء صلاة الجنازة على كل من توفوا في سائر الأرض، ولم يصلي عليهم أحد، موضحًا أن صلاة الجنازة من فروض الكفاية.
هل يجوز تكرار الصلاة على الميت ؟
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن الأصل أن الميت يصلى عليه مرة واحدة، مشيرًا إلى أنه يجوز تكرار الصلاة على الميت في حالة تم نقل الجثمان من مكان إلى مكان آخر ويريد أهل المكان المنقول إليه الصلاة على الميت، بشرط ألا يكون في تكرار الصلاة ضرر على الجثمان كارتفاع درجة حرارة الطقس أو ما شابه.
وأشار الى أن فقهاء الشافعية استحبوا أن يصلى كل من أراد صلاة الجنازة قبل النوم وبعد صلاة العشاء حتى يكون قام بفرض الكفاية عن الأمة، فلو أنك أردت أن تأخذ برأى الشافعية فصلى صلاة الجنازة مرة واحدة فى اليوم.
هل يجوز صلاة الجنازة بعد الدفن لمن فاتته؟
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن صلاة الجنازة فرض كفاية، موضحة أنه إذا صلى على الميت طائفة من الناس، سقط الفرضُ عن الباقي الذين لم يصلوا وليس عليهم إثم.
وأضافت لجنة الفتوى في إجابتها عن سؤال: «ما حكم صلاة الجنازة فى وقت لاحق بعد انتهاء المرأة من الحيض أي بعد انتهاء الجنازة ودفن المتوفى بعدة أيام؟»، أنه لا بأس على من لم يصل صلاة الجنازة على الميت أن يذهب عند قبر الميت، ويصلي الجنازة عليه؛ والأصل فيه ما جاء في الصحيحين أن مسكينةً كانت تقمّ المسجد، فمرضت؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا ماتت فآذنوني، فاتفق أنها ماتت ليلًا، فصلى عليها قوم، ودفنوها ليلًا، ولم يُحبّوا أن يوقظوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح صلى الله عليه وسلم، صلّى على قبرها».
3 أدعية يستحب الدعاء بها بعد دفن الميت
جاء في السنة النبوية المطهرة أن من قام على القبر عليه أن يحثى في القبر ثلاث حثيات بيده جميعا من قبل رأسه، ويستحب أن يقول بالحثية الأولى: "منها خلقناكم"، وفي الحثية الثانية: "وفيها نعيدكم" وفي الثالثة: "ومنها نخرجكم تارة أخرى".
وروي في صحيح البخاري ومسلم عن علي -رضي الله عنه- قال، كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة، فنكس وجعل ينكت بمخصرته ثم قال: «ما منكم من أحد إلا وقد كُتب مقعدة من النار ومقعده من الجنة»، فقالوا: يا رسول الله، أفلا نتكل على كتابنا؟ فقال: «اعملوا فكل ميسر لما خلق له» متفق عليه.
وروي في صحيح مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : «فَإِذَا دَفَنْتُمُونِي فَشُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَنًّا، ثُمَّ أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا، حَتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ، وَأَنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي».
