الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 100 عام.. 3 دروس يجب تعلمها من وباء الإنفلونزا الإسبانية لنهزم كورونا

صدى البلد

أدى وباء إنفلونزا عام 1918 الذي يطلق عليه "الإنفلونزا الإسبانية" على الرغم من أنه لم يكن من منشأه في إسبانيا إلى مقتل أكثر من 50 مليون شخص على مستوى العالم وحوالي 675 ألفا في الولايات المتحدة.

وقالت منظمة الصحة العالمية "إن الكثافة والسرعة اللتين انتشر بها كانت لا يمكن تخيلها تقريبًا حيث أصاب المرض ثلث سكان الأرض".

ووصولا إلى عام 2020، ينتشر فيروس كورونا أيضا بسرعة مخيفة حيث يكافح المسئولون والخبراء الطبيون للتوصل إلى كيفية إبطاء انتشار فيروس كورونا والحفاظ على سلامة الناس.

وفي تقرير نشرته شبكة "سي إن إن"، قال إنه لا تزال هناك بعض الدروس المستفادة من جائحة عام 1918 صالحة اليوم، ويمكن أن تساعد في منع حدوث نتائج كارثية على حد سواء.

- الدرس الأول: عدم التعجل في التخلي عن التباعد الاجتماعي

 أثناء وباء الإنفلونزا الإسبانية، توقف الناس عن اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي مبكرا، مما أدى إلى حدوث موجة ثانية من الإصابات كانت أكثر فتكا من الأولى، بحسب ما قاله علماء الأوبئة.

قال دكتور لاري بريليانت عالم الأوبئة إن صورة منحنى الفيروس في أذهاننا تشبه الجبل، ونحن نصل إلى ذروته، ""لا أعتقد أنه سيبدو كذلك، أعتقد أن الصورة الأفضل ي موجة تسونامي، مع موجات تتبعها، والأمر متروك لنا، كم ستكون هذه الموجات الأخرى كبيرة".

- الدرس الثاني: يمكن أن كون الشباب الأصحاء ضحايا أجهزة المناعة القوية لديهم

الشباب والأصحاء ليسوا محصنين، وفد تعمل أجهزة المناعة القوية لديهم ضدهم، حيث يقول كبير المراسلين الطبيين في "سي إن إن" الدكتور سانجاي جوبتا إنه "في هذه الحالات ليس الجهاز المناعي المسن أو الضعيف هو المشكلة، بل نظام المناعة الذي يعمل بشكل جيد للغاية".

وأوضح "لدى بعض الشباب الأصحاء، يمكن أن يؤدي نظام المناعة شديد التفاعل إلى عاصفة التهابية هائلة يمكن أن تطغى على الرئتين والأعضاء الأخرى".

- الدرس الثالث: لا تستخدم أدوية غير مثبتة مع الفيروس

تشترك الإنفلونزا الإسبانية وأوبئة فيروسات كورونا الحديدة في تحديين رئيسين: نقص اللقاح، وعدم وجود علاج.

في عام 1918، اختلفت العلاجات من الأدوية التي تم تطويرها حديثا إلى الزيوت والأعشاب، وذلك وفق ما ذكره موقع بحثي بجامعة ستانفورد، 

وقال الموقع:"كان العلاج أقل علمية من التشخيص، حيث لم يكن لدى الأدوية نظرية عمل تفسيرية واضحة".

في عام 2020، هناك تكهنات واسعة النطاق حول ما ما إذا كان هيدروكسي كلوروكين - وهو دواء يستخدم لعلاج الملاريا والذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي - يمكن أن يساعد مرضى فيروسات كورونا.

خلاصة القول: لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت بعض الأدوية ستسبب ضررًا أكثر مما تنفع في مكافحة فيروس كورونا.

ويشار إلى أن فرنسا كانت قد أبلغت عن 43 حالة من حالات قلبية مرتبطة بعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد باستخدام هيدروكسي كلوروكوين، وهو دواء الملاريا الذي وصفه الرئيس دونالد ترامب مرارًا بأنه "مغير لقواعد اللعبة". بحسب ما ذكرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية الأسبوع الماضي.