قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كارثة في تركيا.. حكومة أردوغان تسترت على تاريخ الإصابات الاولى بكورونا حتى فقدت السيطرة.. وحصيلة المتوفين والمصابين تتجاوز الصين وإيران ودول آسيا


- مراوغات مستمرة..وزير الصحة التركي: الوباء تحت السيطرة

- إسطنبول تفضح كذب أردوغان وتكشف أرقام كورونا الحقيقية

- تركيامن أكثر الدول تأثرا بالعدوي .. في المركز الـ6 عالميًا

- تأخر الإجراءات الوقائية فاقم الأزمة


سجلت تركيا يوم الأربعاء 117 حالة وفاة جديدة و 3083 حالة إصابة جديدة بمرض كوفيد-19، في ارتفاعٍ جديد في حالات الإصابة،في الوقت الذي قال فيه وزير الصحة التركي "إن الوباء تحت السيطرة"، وهو الأمر الذي سبق وأن شككت فيه صحيفة النيويورك تايمز.


وفي ظل ما تقوله أرقام يوم الأربعاء، بعدما بلغ العدد الإجمالي للحالات في البلاد 98674 ، لتحتل تركيا المركز السادس في العالم بالنسبة لتفشي العدوى، وفق ما ذكرت صحيفة أحوال التركية المعارضة.


وكشفت صحيفة نيويورك تايمز مظاهر زيف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته بشان حقيقة اوضاع انتشار وباء كورونا في تركيا.


وقالت الصحيفة إن أردوغان قدم لأسابيع أداء تركيا في التعامل مع فيروس كورونا باعتباره من بين الأنجح في العالم، وفرض رقابة صارمة على المعلومات حول تفشي الفيروس.


وبدأ القصر الرئاسي حملة دعاية مدبرة بعناية، لضمان بقاء التقارير الإخبارية بعيدة عن المستشفيات ومواقع المقابر وأقارب الضحايا.وتم توبيخ الأطباء الذين تحدثوا على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتقل 410 شخصًا في مارس بسبب منشورات وصفت بأنها "استفزازية ومسيئة".


لكن البيانات التي جمعتها صحيفة نيويورك تايمز من سجلات الوفيات في اسطنبول تشير إلى أن تركيا تواجه كارثة أكبر بكثير من فيروس كورونا، مما تشير إليه الأرقام والبيانات الرسمية.


وتصر الحكومة على أنها تصرفت بسرعة، وأوقفت الرحلاتالجوية والمعابر الحدودية من خمسة من أكثر الدول تضررًا في فبراير، وأغلقت المدارس والمطاعم والحانات في منتصف مارس، عندما تأكدت الإصابة الأولى.


وأعلن وزير الصحة فاهريتين كوكا على تويتر أن إجمالي 37.535 شخصًا تم اختبارهم للكشف عن الفيروس الجديد خلال الـ 24 ساعة الماضية بينما تعافى 1559 شخصًا.


وقال كوكا فى مؤتمر صحفى "نحن نتقدم ونتحسن كل يوم فى نضالنا. البيانات توضح أن الوباء تحت سيطرتنا" .


ومن المقرر أن تدخل تركيا شهر الصيام في شهر رمضان في ظل قيود غير مسبوقة للتعامل مع جائحة COVID-19 ، لكن المسؤولين أعربوا عن تفاؤلهم بأن الإجراءات الحكومية يمكن أن تحد من زخم الفيروس خلال شهر رمضان.


وتظهر الإحصائيات التي جمعتها صحيفة التايمز ، أن الضرر قد حدث.


ويقترب عدد الإصابات من رقم الـ100 ألف، فخلال الساعات الماضية، وصل عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في تركيا إلى 98674 ألف حالة مؤكدة، بينما بلغ عدد الوفيات لـ2259.


وبحلول 19 أبريل، تجاوز عدد الحالات المؤكدة في تركيا الحالات الموجودة في إيران ، ما جعلها الدولة الأكثر تضررًا من حيث الحالات في الشرق الأوسط. كما تجاوزت تركيا الصين في الحالات المؤكدة في 20 أبريل


وما يظهر حجم الكارثة هو حجم الاصابات بالقطاع الصحي، حيث أُصيب نحو 3500 عامل في مجال الرعاية الصحية في تركيا، وتوفي 24 منهم، وفق ما أعلن اتحاد الأطباء في البلاد.


وقال الدكتور ليفنت يامانيل ، عضو اللجنة العلمية التي تقدم المشورة لوزارة الصحة بشأن الفيروس، إن عدد الإصابات والوفيات الجديدة قد يصل إلى ذروته في غضون أسابيع إذا استمرت الإجراءات الصارمة.


وسيُفرض حجر إلزامي لمدة أربعة أيام اعتبارًا من الخميس المقبل في أكبر 31 مدينة في البلاد، في محاولة لكبح تفشي فيروس كورونا المستجد.


ويُفرض عزل إلزامي على سكان 31 مدينة رئيسية في تركيا خلال نهاية كل أسبوع، لكن هذا الخميس هو يوم عيد رسمي في تركيا، إذ قررت السلطات أن تفرض حظرا للتجوال الخميس وتمدده ليشمل الجمعة أيضًا.


وتجاوزت الإصابات بالفيروس في تركيا جميع الدول الآسيوية الأخرى يوم الأحد.


وقال أردوغان الثلاثاء إن الحكومة ، من خلال الالتزام بالإجراءات المشددة خلال شهر رمضان ، تهدف إلى عودة البلاد إلى الحياة الطبيعية بحلول نهاية الشهر الكريم في 24 مايو.


واكد إن تركيا يمكن أن تستفيد من الاضطرابات الدولية الناجمة عن الوباء.


وأضاف "للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية ، أمام تركيا الفرصة لتحتل مركز الصدارة في فترة إعادة الهيكلة على نطاق عالمي".


وأصدرت وزارة الداخلية مبادئ توجيهية لشهر رمضان تحظر الافطار الجماعي الذي يقام كل عام.


وتشمل الإجراءات الأخرى تنظيم ساعات بيع المخابز برمضان لمنع الطوابير الكبيرة ، وقياس درجة حرارة الأشخاص الذين يزورون المقابر.


وما يثير الريبة هو أن تركيا أعلنت متأخرا عن أول إصابة بالفيروس، بعد إيران، ورغم ذلك فإن العدد فيها تجاوزها، وهو ما يقول إن تاريخ أول إصابة يعود لما قبل مارس، وأن تركيا فضلت التستر على الأمور، حتى فرطت منها.