الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضان وفيروس الكورونا «كوفيد - 19»



الصيام ليس له علاقة بانتشار فيروس كورونا كوفيد-19، ولا مشكلة في صيام الأصحاء. يرخص الإفطار للمصابين بالفيروس وأصحاب الأعذار المرضية الذين يوصيهم الأطباء بالإفطار. فيما يخص المصابين بالفيروس ، عليهم مراجعة الأطباء المعالجين ، وهو أمر واجب للحفاظ  على النفس لأن حفظ النفس في هذه الحالة مقدم على الصيام. الأطباء وطاقم التمريض الذين يواجهون فيروس كورونا يجوز لهم الإفطار إذا وقع عليهم ضرر، ويجب مراجعة الأطباء في هذا.

اختبار فحص الكورونا لا يفطر الصائم؛ لأنّ أداة الفحص الجافة التي تدخل من الأنف لا تصل إلى الحلق وما كان كذلك فلا يعتبر من المفطّرات.

فى ظل جائحة فيروس الكورونا كوفيد-19  و حلول شهر رمضان المبارك ، من الأهمية التباعد البدنى بمنع التجمعات الاجتماعية والدينية، و تجنب المناطق المزدحمة.  و نوصى أيضًا بعدم الانصياع للشائعات، و إحياء فضيلة الكرم، والجود بالتخفيف قدر المستطاع عن المتضررين اقتصاديًا بسبب الكورونا . 

التباعد البدنى  من أفضل الطرق للحد من انتشار فيروس الكورونا ، لكن لا يعنى ذلك قطع الروابط الاجتماعية ، و من الضرورى استمرار التواصل من خلال  وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة .من الأهمية عدم السقوط فى براثن العزلة الاجتماعية خاصة مع كبار السن ، والأطفال ، و يمكننا رفع الروح المعنوية عن طريق التجمع الافتراضى حول مائدة الإفطار عبر المحادثات الصوتية والمرئية. 

لتعزيز المناعة يفضل إتباع نظام غذائي متوازن وصحي ، و الالتزام بتدابير السلامة الغذائية، وممارسة الرياضة يوميًا ، و الحصول على قسط كاف من النوم، و  تجنب الوجبات السريعة غير الصحية والأطعمة الغنية بالسكر، و  تجنب التدخين. 

الصيام يخلص الجسم من السموم فتزداد  صحة ومناعة الإنسان ، خاصة الخلايا الأكولة . المناعة نعمة ربانية حبا الله  بها الإنسان مما يجعله منيعًا محصنًا ضد الأمراض.كل مرض يصيب الإنسان هو  نتيجة لخلل مناعى ، فالميكروبات لا تتمكن من عدوى إلأنسان  الذى لديه مناعة ضدها .  الحساسيات تظهر غالبا فى الذين تم برمجة جهازهم المناعى بعيدا عن الالتهابات و يتعرضون لعوامل بيئية تسبب الحساسية لديهم بينما لا تسبب أى عرض فى الآخرين ، والسرطانات لا تظهر فى الذين لديهم خلايا مناعية تفتك بالخلايا السرطانية أولًا بأول. الصيام يخلص الجسم من السموم فتزداد  صحة ومناعة الإنسان  ، خاصة الخلايا الأكولة . 

هناك ثورة  علمية ساعدتنا فى فهم العلاقة بين الالتهام الذاتى والصيام ، فالصوم يساعد و ينظم  الالتهام الذاتي  ، و الصوم و الجوع المنظم يرتبط بطول العمر  و بالإحتفاظ بالذاكرة . الصيام يحسن  الالتهام الذاتي ، وهو آلية  مناعية تلعب دورا حيويا  في تدمير الميكروبات التى تصل للخلايا ، و يسيطر على عملية الالتهابات ، و ينشط الخلايا المناعية  ، وإفراز وسائط كيمائية . فشل أو نقص الالتهام الذاتي يسبب تراكم القمامة الخلوية من إفرازات و بقايا الالتهابات و مكونات ضارة تدمر تسبب الخلايا أو تسبب شيخوخة الخلايا مما يقلل من كفاءتها الوظيفية، و تنظيف الخلايا من المحتويات التى لا لزوم لها أو معيبة تهدد المكونات الخلوية . الالتهام الذاتي يضمن بقاء المكونات الخلوية أثناء الجوع بالحفاظ على مستويات الطاقة الخلوية. 

الصيام المنتظم ينشط الخلايا الأكولة ، و هى من نعم الله على الإنسان و كافة الفقاريات، و تعتبر  مايسترو جهاز المناعة ،و  تشكل حوالى 70% من كرات الدم البيضاء ، و هى الجنود التى تحمى الجسم من الأخطار . نعتبر ارتفاع عدد  كرات الدم البيضاء خاصه الأكولة المصاحب للالتهابات إنذارا مناعيا لأنه مؤشر جيد  على وجود العدوى ، و عند تناول مركبات الكورتيزون الشهيره بخفضها للمناعة تنتشر العدوى بسرعه بدون ارتفاع عدد  كرات الدم البيضاء ويحرم الجسم من الإنذار المناعى الطبيعى وبالتالى  لا يتم  التشخيص الجيد للالتهاب. تتعدد فوائد الخلايا الأكوله فتشمل : التهام الميكروبات بأشكالها مثل الطفيليات ، البكتيريا ، الفيروسات ، الديدان ، الطحالب ، التهام الخلايا المريضه ، التهام الخلايا السرطانيه  ، التهام الخلايا  الميته  ، التهام حطام الخلايا ، التهام الزائد من عوامل التجلط النشطه وبذلك تحمى الجسم من  استمرار  انتشار عمليه التجلط . ولها دور هام لتنظيف الرئتين من الملوثات والأتربه ولحمايه المخ من التلف.                                                      

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط