الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أرض التحديات


تحتفل مصر في الخامس والعشرين من أبريل كل عام  بذكري تحرير بقعة غالية من أرض الوطن  بعد استرداد اخر شبر من أرض سيناء برحيل آخر جندي إسرائيلي عام 82 بقوة وبسالة جنودها ومفاوضيها.

وبرجوع آخر شبر من أرض الوطن تتحول سيناء من بؤرة الاهتمام قبل 82 إلي رف المهملات حتي 2013 فكانت الغائب الحاضر الغائب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا طوال العام والحاضر غعلاميا ورسميا يومي25 أبريل و6اكتوبرفقط  باعتبارهما مناسبتان قوميتان وإجازة رسمية بالدولة فتم تغيبها كجزء من أرض الوطن عن الوعي الإدراكي  لتتوراي داخل ذاكرة النسيان خاصة بين جيل الشباب بدلا من تكليل تضحيات الشعب المصري ومؤسساته وأبنائها بالتنمية وإعادة الإعمار.

وليس ذلك فحسب بل تم شيطنتها من البعض بتخوين مواطنيها ونزع رداء الولاء والانتماء عنهم مما خلق حالة من القهر والظلم والمرارة خاصة بين الاجيال السيناوية التي لم تعاصر حرب اكتوبر وفي ظل غياب خطط التنمية أصبحت سيناء  شيئا فشئ ملاذًا آمنا وبيئة حاضنة للجماعات المسلحة والعناصر الإرهابية فكان الحصاد المر بعد 35 عاما.

لكن يأبي القدر أن تقع هذه الأرض الطاهرة في براثن الإرهاب بعد أن طهرها خير أجناد الأرض من المغتصب الإسرائيلي فيتغير السيناريو باندلاع ثورة30يونيو وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي  رئاسة الدولة المصرية    وتصبح تنمية سيناء على رأس أولويات القيادة السياسية  انطلاقا من اهميتها الإستراتيجية  وتلبية لطموحات السيناوية وتطلعاتهم في غدا أفضل.

لكن كي تبدأ عمليات التنمية الحقيقية علي أرض الفيروز كان هناك تحد من نوع آخر وهو وجود بؤر ظلامية لجماعات تكفيرية لا بد من تنقيتها  وتجفيف منابعها  وامتدادا للدور العظيم للقوات المسلحة علي امتداد تاريخها  كانت هي الذراع القوية التي تقود الدولة للتخلص من المخططات الإرهابية من ناحية ولدفع عجلة التنمية الاقتصادية من ناحية أخرى  للخروج بسيناء من النفق المظلم.

ويتم إعادة تلوين كافة مناحي الحياة بسيناء بإنجاز العديد من المشروعات الكبري التي  اعتبرها الرئيس مجرد خطوة تتبعها خطوات أخرى لتنعم أرض الفيروز بالمستقبل الذي يليق بمقوماتها تحقيقا لغدا أفضل للأجيال القادمة. 

التحية لكل أبناء الجيش والشرطة المصرية والمجد لأرواح الشهداء والعزة والكرامة لك يا وطني والتحية موصولة  لأبناء سيناء المخلصين الاوفياء للوطن وستظل كلمات اللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية للرئيس الراحل السادات تكريما لأبناء سيناء عالقة في ذاكرة المصريين وشهادة للتاريخ بدورهم في حرب أكتوبر حينما قال له لم تكن لدينا أقمار صناعية ولكن كان لدينا عيون ثاقبة صادقة من أبناء سيناء جعلوا المواقع الإسرائيلية كتابا مفتوحا أمام القوات المسلحة ولولا أبناء سيناء ما كانت حرب أكتوبر.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط