الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موقف إنساني.. معلمة أمريكية تتولى رعاية طفل حديث الولادة بعد إصابة عائلته بالكامل بـ كورونا

معلمة تتولى رعاية
معلمة تتولى رعاية طفل حديث الولادة بعد إصابة عائلته بكورونا

قررت معلمة أمريكية من ولاية "كونيتيكت" تولي رعاية طفل حديث الولادة بعد تشخيص إصابة كافة أفراد عائلته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأفادت تقارير إخبارية بأن المعلمة "لوسيانا ليرا"، البالغة من العمر 32 عامًا، تعمل في مدرسة ابتدائية بمدينة "ستامفورد" في "كونيتيكت"، مع الإشارة إلى أن الطفل الذي قررت رعايته هو شقيق أحد طلابها، والذي يُدعى "جونيور" وهو في الأساس من "جواتيمالا" ويبلغ من العمر 7 أعوام.

وبدأت القصة عندما تلقت "ليرا" مكالمة هاتفية من والدة تلميذها "جونيور" في الرابع من أبريل الجاري، أخبرتها خلالها بأن الفحوصات الطبية أكدت إصابتها بـ"كورونا" وأنها على وشك إنجاب مولودها؛ وأوضحت الأم "زولي" للمعلمة أنها وزوجها ليس لديهما أي معارف أو أقارب آخرين في الولايات المتحدة، ولذلك فقد اضطرا إلى إدراجها في قائمة جهات الاتصال في حالات الطوارئ.

واتصلت المعلمة بعد ذلك بزوج هذه السيدة، الذي أوضح لها أنه يوجد احتمال بإصابته ونجله "جونيور" بالعدوى كذلك، وأنهما في انتظار نتائج الفحوصات، وأشار إلى أنه يخشى أن يتسبب في نقل العدوى لطفله حديث الولادة، وسألها عما إذا كان في إمكانها تولي رعاية المولود لحين ظهور نتائج فحوصات "كورونا"، فوافقت على الفور.

اقرأ أيضًا:



وخضعت "زولي" لعملية قيصرية طارئة، ووضعت مولودًا أطلقت عليه اسم "نيزيل"، والذي تبين أنه في صحة جيدة، لكن حالة الأم ساءت وتم وضعها على جهاز تنفس صناعي، في حين اصطحبت المعلمة الطفل حديث الولادة إلى منزلها، وأصبحت وصية مؤقتة عليه.

وبعد أقل من أسبوع، أكدت الفحوصات إصابة تلميذها "جونيور" ووالده بالفيروس، وبذلك أصبح يتوجب على "ليرا" رعاية المولود لفترة أطول مما كانت تتوقع في البداية.

وجاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن المعلمة كانت بالفعل مؤهلة لهذه المهمة، حيث أصبحت تتولى رعاية الطفل مع مواصلة تعليم طلابها عن بعد.

وفي الثامن عشر من أبريل، تحسنت حالة والدة الصبي، وتم إزالة جهاز التنفس الصناعي عنها، وبعد مضي يومين على ذلك تمكنت أخيرًا من رؤية مولودها عبر مكالمة فيديو؛ وخرجت الأم من المستشفى في الرابع والعشرين من الشهر الجاري وعادت إلى منزلها بسيارة إسعاف، حيث اجتمع شملها مع زوجها وابنها الأكبر، لكن الثلاثة مازالوا يعانون من الفيروس، ولذلك يتوجب عليهم الانتظار بعض الوقت قبل أن يتمكنوا من مقابلة أصغر فرد في العائلة وجهًا لوجه.

من جانبها، أكدت المعلمة أنها على استعداد لرعاية الرضيع لحين تعافي عائلته، وقوبل موقفها الإنساني بإشادة بالغة من قبل أصدقائها وحتى أشخاص غرباء لا يعرفونها.