مع ارتفاع درجات الحرارة فى قنا، خاصة فى شهر رمضان، يتجه الكثير من الشباب والأطفال، إلى نهر النيل و الترع، للتخفيف من حرارة الجو القاسية التى يعانى منها الصعيد، لكنها سرعان ما تتحول إلى مقبرة أو نهاية لمن
لا يجيدون السباحة.
الأزمة التى تبدأ مع فصل الصيف وتزداد بوضوح مع قدوم شهر رمضان المبارك، حيث يتوافد الكثير من الشباب و الأطفال، إلى نهر النيل أو الترع المنتشرة بمراكز قنا المختلفة، حتى أصبح عادة معتادة مع قدوم الشهر الفضيل.
خلال الثلث الأول من شهر رمضان المبارك، سجلت الأجهزة المعنية غرق 4 شباب و أطفال فى نهر النيل والترع، أثناء محاولتهم السباحة أو التلطيف من حرارة الجو، مع معاناة شديدة فى عمليات البحث عنهم وانتشال الجثث.
وقال محمد مجدى" موظف"، مع بداية شهر رمضان يلتف الكثيير من الشباب والأطفال حول الترع الموجودة فى مناطقهم لتسلية أنفسهم أو قضاءوقت فراغ لكسر ساعات الصوم، ولا يخلو الأمر من النزول إلى الترع
لتعلم السباحة أو كنوع من التقليد، للهرب من حرارة الجو و لعدم وجود حمامات سباحة فى المراكز تستوعب الشباب وتلبى رغبتهم فى تعلم رياضة السباحة.
و حذر أحمد حسن"طالب" من مخاطر نزول الشباب والأطفال إلى الترع للسباحة أو الهروب من حرارة الجو، لما تحويه الترع منملوثات وقاذورات وحيوانات نافقة تسبب أمراض لا حصر لها، بخلاف البلهارسيا التى قضت
مصر سنوات طويلة لمحاربتها، مطالبًا الدولة بمنع هذه الممارسات حفاظًا على حياة الشباب والأطفال من الغرق والأمراض.
اقــرأ أيضًا:
انتشال جثة شاب من ترعة الكلابية فى قنا
صرف إعانات مالية عاجلة لعدد من المواطنين في قنا
أشار عبدالرحمن فاروق"موظف" إلى أن فترة الصيف وشهر رمضان خاصة يشهد ارتفاع فى حالات الغرق سواء فى نهر النيل أو الترعوالمصارف المنتشرة فى القرى المختلفة، لعدم إجادة البعض للسباحة ونزوله لمجردالتقليد أو الهرب من حرارة الجو دون أى خبره فى التعامل مع المياه.
وكانت محافظة قنا، قد شهدت غرق عدد من الشباب فى أماكن متفرقة" نجع حمادى- فرشوط- قوص- دندره"، سواء فى ترع أو نهر النيل، أثناء نزولهم لتعلم السباحة أو الهروب من حرارة الجو.