EN 
هددت مقاتلات تركية مروحية وزير الدفاع اليوناني ورئيس أركان الجيش فوق بحر ايجه، وبينما تنفي تركيا الأمر، تشعر اليونان بالقلق تجاه تلك الاستفزازات المتواصلة وتأثيرها على البلاد، مما دفعها لرفع درجة الاستعداد.
وتخشى حكومة اثينا من أن تؤدي المواجهة الجديدة في بحر ايجه إلى تخويف المسافرين الذين بدأوا في وضع خطط لقضاء عطلة في الجزر اليونانية، بمجرد انتهاء حالة الطوارئ المفروضة لمواجهة فيروس كورونا "كوفيد-19"، وفقا لإذاعة "فويس اوف اميركا".
وأكد المتحدث باسم الحكومة ستيليوس بيتاس أن اليونان مستعدة لمقاومة أي استفزاز تركي، موضحا أن التحرش بطائرة هيليكوبتر يستقلها وزير الدفاع اليوناني من قبل مقاتلات حربية تركية فوق بحر ايجه يدل على انتهاك واضح لعلاقات حسن الجوار والقواعد الدولية.
ونقلت عن مسئول قوله إن الطائرات التركية كانت على مسافة 400 متر فقط من مروحية وزير الدفاع اليوناني أثناء سفره لتفقد بعض الجزر النائية في بحر ايجة، موضحا أن الطائرات اليونانية اعترضت نظيرتها التركية بسرعة.
وأشارت الإذاعة إلى استمرار الطيارين الأتراك في القيام بمناورات خطيرة فوق بحر إيجة، حيث وقعت نحو 20 مواجهة جوية على الرغم من الاعتراض اليوناني على الاستفزازات التركية، بينما تنفي أنقرة الأمر قائلة إنها "رحلات روتينية"، زاعمة أن اليونان تبالغ في الأمر.
لم تكن تلك المرة هي الأولى التي تهدد فيها الطائرات التركية نظيرتها اليونانية فوق بحر إيجة، لكن التوترات بين البلدين ارتفعت بشكل كبير منذ محاولة تركيا دفع أكثر من 150 ألف مهاجر إلى حدود اليونان، فيما يخشى المسؤولون في آثينا اندلاع مواجهة جديدة سواء في البحر أو البر أو الجو.
في المقابل اقترح عدد من السياسيين برد حازم وأكثر قوة ، حيث طالب كيرياكوس فيلوبولوس، عضو البرلمان ورئيس حزب "الحل اليوناني" بإسقاط المقاتلات التركية مثل تلك التي تعمدت التحرش بمروجية وزير الدفاع.
وانتقد فيلوبولوس مواصلة الأتراك "حماقاتهم"، فبعد التحرش بالمروحية قامت الطائرات الحربية أكثر من مرة باختراق الأجواء والتحليق فوق جزر شرق بحر إيجه وأينوسيس وأغاثونيسي، داعيا إلى تدمير مثل تلك الطائرات.
ويقول وزير الدفاع اليوناني نيكوس باناجيوتوبولوس إن تركيا ستعيد فتح حدودها وتسمح للمهاجرين بالدخول إلى أوروبا بمجرد أن تتمكن من احتواء تفشي فيروس كورونا، لكن من غير الواضح كم من الوقت سيستغرق ذلك.
نجحت اليونان بشكل كبير في إدارة أزمتها الصحية والتعامل مع فيروس كورونا وهي الآن بدأت في تخفيف القيود المفروضة، لكن هناك قلق من أن أي مواجهة جديدة في بحر إيجة قد تمنع السياح من زيارة البلاد، حيث تعتمد الحكومة على السياحة كمصدر أساسي للدخل وتأمل في استعادة النشاط مجددا في يوليو.
