الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشار رئاسي وطفرة في الموازنة.. كيف استفادت المنظومة الطبية المصرية من فيروس كورونا؟

فيروس كورونا
فيروس كورونا

سجلت مصر أول حالة إصابة مؤكدة بـ فيروس كورونا المستجد، في الرابع عشر من فبراير الماضي، ووصل عدد المصابين حتى الآن إلى 7201 تعافى منهم 1730 فيما توفي 452.

وعلى مدار الشهور القليلة الماضية ومع تزايد رقعة انتشار الفيروس حول العالم، لجأت مصر للعديد من الإجراءات لمواجهة الوباء، وتقليل أعداد المصابين والضحايا.

البداية كانت فى 21 مارس حيث أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارًا بتعيين الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشارًا لرئيس الجمهورية لشئون الصحة الوقاية.

إجراءات الدولة المصرية لمواجهة كورونا عبر عنها الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية،فى تصريحاته بقوله " إن الدولة المصرية تتابع بدقة ما يحدث على مستوى العالم فيما يخص فيروس كورونا، وعلى المستوى المحلى أيضًا، وكل خطوة أو حركة تتم فى الداخل المصري تحسب وفق توازن شديد بين صحة البلد والصحة الاقتصادية، وتابع: "كل خطوة تدرس بأرقام وإحصائيات دقيقة للحفاظ على صحة المصريين والدولة المصرية.

التفاعل الحكومي مع أزمة كورونا والتحرك الجاد من الدولة فى مواجهتها تجاوز مرحلة الإجراءات الاحترازية المؤقتة التى سارعت الدولة فى تطبيقها سواء حظر التجول أو تعليق الدراسة أو اغلاق المقاهي والمولات أو غير منها القرارات الحكومية.

أزمة كورونا دفعت الحكومة للتفكير بشكل جدى فى تطوير المنظومة الصحية بشكل عام، وأكد رئيس الوزراء على الأهمية البالغة التى يمثلها القطاع الصحي، لا سيما في ظل انتشار فيروس كورونا وتداعياته الصحية، وهو ما يستدعي مزيدًا من الاهتمام بتطوير المنظومة الصحية، والبناء على ما قامت به الدولة خلال السنوات الماضية فيما يخص المبادرات الصحية المتعددة التي تم تدشينها، واستفادت منها قطاعات واسعة في المجتمع، ومشروع تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.


ووجه رئيس الوزراء بالعمل على إنشاء مجلس أعلى للصحة، برئاسته ، ليتولى إعداد استراتيجية موحدة للخدمة الصحية تشمل جميع الجهات التى تعمل بالمنظومة الصحية، ووضع التنظيم الملائم لتشغيل المستشفيات الحكومية والخاصة.

بفضل كورونا شهدت الموازنة الاستثمارية لوزارة الصحة فى موازنة العام المالى ٢١/٢٠، طفرة كبيرة فى المجالات ذات الأولوية ومنها حضانات حديثى الولادة، وغرف الرعاية المركزة، فضلا عن مشروع ميكنة مستشفيات وزارة الصحة، والذى تم قطع خطوات جيدة فيه، سوف تنعكس على آليات تقديم الخدمات الصحية وذلك بحسب تصريحات الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.


كما تم التوسع فى جهود إنشاء كليات الطب بالجامعات الحكومية، لتخفيض الكثافات، والحفاظ على متطلبات جودة التعليم الطبى والمكتسبات التى تمت مع جهات الاعتماد العالمى.

وكذلك التوسع فى أعداد كليات ومعاهد ومدارس التمريض لمواكبة الاحتياج الشديد لهذا القطاع الحيوى الهام وذلك بحسب خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى.

بفضل كورونا صدرت توصيات حكومية لتطوير أداء الهيئة المصرية للتدريب الإلزامي، ووضع خطة زمنية عاجلة لتنفيذ أعمال التطوير بالمستشفيات التى تجاوز نسبة التنفيذ بها ٧٥٪، مع توفير احتياجاتها من الأجهزة والمستلزمات الطبية والكوادر البشرية، ودراسة إمكان إبرام عقود تعاون بين وزارة الصحة ومستشفيات القطاع الخاص فيما يتعلق بخدمات الطوارئ والعناية المركزة والحضانات، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتفعيل وتسريع آليات العمل بمشروع المستشفيات النموذجية، وإطلاق مبادرة لسد العجز فى أقسام الرعاية المركزة والحضانات والطوارئ.

بفضل كورونا كلّف الدكتور مصطفى مدبولي وزارة الصحة بسرعة بالتعاقد على الأمصال الخاصة بالإنفلونزا الموسمية، لتكون متوافرة مع بداية موسم الشتاء المقبل، وذلك في إطار نهج الحكومة باتخاذ الخطوات الاستباقية لتجنب وقوع أي أزمات مستقبلية، كما أصبح توافر المستلزمات الطبية، وكافة احتياجات مختلف المستشفيات التابعة لوزارتي الصحة والسكان والتعليم العالي على رأس أولويات الدولة المصرية وهي أمور كانت محل شكوى كثير من المواطنين والقطاع الطبي فى مرحلة ما قبل كورونا.