من يؤدون الزكاة .. خطيب المسجد الحرام: وعدهم الله بـ 4 جوائز وفيها 10 أسرار

وأوضح «الجهني» في خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن آيات القرآن الكريم التي ذكرت صفات المؤمنين الأبرار والصادقين الأخيار الموعودين بالجنان امتدحتهم بالإنفاق في سبيل الله ، ومنه أداء الزكاة الذي هو من أبرز صفاتهم وأخص أخلاقهم.

وأضاف أنَّه وعد سبحانه وتعالى أهلها الذين يؤدونها عن طيب نفس وبنية خالصة لله سبحانه وتعالى، لا رياء ولاسمعة، ودون منٍ ولا أذى، ولا استكبار ولا استعلاء، وعدهم بالطهر والنماء والزكاة والمغفرة.

واستشهد بما قال تعالى : « خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» الآية 103 من سورة التوبة، مشيرًا إلى أنه يجب على المسلم أداؤها لمستحقيها وهم المذكورون في قوله تعالى : «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» الآية 60 من سورة التوبة .

وتابع: فدين الإسلام دين عدالة وأخوة وعطف ومساواة، ودين صلاح وإصلاح، أباح لنا المكاسب الطيبة وحث عليها، وحرم المكاسب الخبيثة وحذر منها، دين جمع الفضائل والمحاسن، وفيه مجامع الخير ومصادر العدالة والمساواة، دين بني على أسس وقواعد مترابطة وأركان قوية متماسكة، وإن من تلكم الأركان الزكاة.

واستدل بما قال تعالى : « وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ » الآية 43 من سورة البقرة، منوهًا بأن الزكاة قرنت بالصلاة التي هي عمود الدين، فالصلاة والزكاة ركنان عظيمان ومتلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر، حيث قال خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة» متفق عليه.