الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا أمر الله سيدنا موسى أن يخلع نعليه بالوادي المقدس في طور سيناء؟.. على جمعة يجيب

طور سيناء
طور سيناء

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن مناجاة الله- سبحانه وتعالى- تجوز مع ارتداء النعلين، فكان النبي- صلى الله عليه وسلم- في ظروف معينة يصلى في نعاله وكذا الصحابة الكرام فقال لهم: « صلوا في نعالكم»، وقال أيضًا: « إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظر في نعليه فإن رأى بهما قذرًا أوأذى فليمسحه بالأرض وليصل فيهما»، رواه أبو داود.

وأضاف « جمعة» خلال برنامجه « مصر أرض الأنبياء» مع الإعلامي عمرو خليل، على قناة مصر الأولى، اليوم الجمعة، أن خلع سيدنا موسى - عليه السلام- للنعال وهو يكلم ربه على جبل سيناء ليس من الآداب ولكنه من العوارض، فلابد أن يكون هناك أمر استجد حتي يأمره الله بذالك، مستشهدًا بقوله - تعالى-: « إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى»، ( سورة طه: الآية 12).


وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن قوله - تعالى- في الآية الكريمة السابقة دل على أن في النعلين علة وهي النجاسة، فسيدنا موسى - عليه السلام- طاهر لا يعلق على ذلك، قال النبي - صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ الْمُسْلِمَ لاَ يَنْجَسُ»، فربما أن سيدنا موسى - عليه السلام- يرتدى نعلين من جلد ليس مدبوغ  كجلد حمارًا مثلًا فامره الله بالطهارة بخلعه كما أمر المسلمين بعد ذلك.

وأشار المفتي السابق أن الله - سبحانه وتعالى- بدأ كلامه مع سيدنا موسى بقوله له: « إِنِّي أَنَا رَبُّكَ» لئلا يخاف من شدة النور الآلهي ويتأكد أنه لا يوجد شيء آخر يؤذيه من الكائنات غير المرئية، لافتًا في بداية الحلقة أن كليم الله موسى - عليه السلام- كان جادًا في صفاته وأفعاله وأقواله، حتي نستطيع أن نقول إن مفتاح شخصيته كانت الجدية، وتراها في كل موقف من المواقف التي قص فيها الله علينا قصته- عليه الصلاة والسلام-.


ولفت الدكتور على جمعة أن سيدنا موسي - عليه السلام- تربي في حضن أمه في قصر فرعون وكان اسمها يوكابد وعرف عنها أنها من بني إسرائيل، قائلا: فرعون نفسه تزوج من بني إسرائيل آسيا بنت مزاحم، فلم يكن هناك حرج من التعامل مع بني إسرائيل في الزواج منهم أو اعتماد المربيات.