الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد مهنا: منظومة القيم الأخلاقية أساس أي إصلاح.. فيديو

الدكتور محمد مهنا،
الدكتور محمد مهنا، المشرف العام على الرواق الأزهري سابقًا

قال الدكتور محمد مهنا، الأستاذ بجامعة الأزهر، والمشرف العام على الرواق الأزهري سابقًا، إن أي إصلاح عماد الأمر فيه منظومة القيم الأخلاقية، سواء أكان هذا الإصلاح ديني أم اقتصادي أم اجتماعي أو تعليمي أو غير ذلك؛ فلا نظير في تفوق هذه الأمور إن انعكست عليها منظمومة القيم الأخلاقية. 

وأضاف «مهنا» عبر برنامجه «الطريق إلى الله» المذاع على قناة الحياة، أن منظومة القيم الأخلاقية تجعلنا نتخلص من التحاسد والتحاقد والتدابر وصعود البعض فوق أكتاف الآخرين وتعطيل العلم وأن يوسد الأمر إلى غير أهله.

ونبه المشرف العام على الرواق الأزهري سابقًا أن ما نراه في الطرق والبيوت والشوارع والميادين والأرصفة من قمامة إن لم تكن انعكاستها موجودة في القلوب لم تجد هكذا، ومثلها الفوضى والتزاحم في إشارات المرور بدون مبرر، لذا كان من وصية الرسول - صلى الله عليه وسلم- حسن الخلق وهو ما ينبغي أن نلتفت إليه في الطريق إلى الله وكل شيء في حياتنا. 


وأضاف خلال الحلقة أن الرياء يصيب الإنسان دون أن يشعر، مشيرًا إلى قول ابن عطاء الله في حكمه: «ربما دخل عليك الرياء من حيث لا ينظر الناس، واستشرفاك أن يعلم الناس خصوصيتك دليل على عدم صدق عبادتك مع الله».

وتابع أن الرياء يعني  تطلع العبد دائمًا إلى معرفة الناس أنه عابد ومخلص ويقيم الليل ويختم جزءا من القرآن يوميًا إلى غير ذلك من العبادات والطاعات.

وذكر في تصريح سابق له بالبرنامج أن الحب أعلى مقامات المعرفة بالله- تعالى-؛ فلا يمكن أن تحب من غير أن تعرف وعلى قدر معرفتك تكون محبتك، لافتًا: هكذا قال الإمام الغازلي- رحمه الله-؛ فمن عرف الله تعالى لا يملك إلا أن يحبه.

واستشهد بما روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عنه: (هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ )، رواه البخاري (2889) ومسلم (1365).

واستدل أيضًا بقوله - تعالى-: "لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ"، ( سورة الحشر: الآية 21).

ونوه المشرف العام على الرواق الأزهري سابقًا أنه لو علم الإنسان ما في أنوار الله -تعالى-، فكيف تكون محبتك لله عز وجل- ؛ فالصدوع والخشية من مقامات المعرفة بالله.