- الصحة العالمية تحدد حزمة إجراءات فى المطارات للتعرف على حالات كورونا
- منظمة الصحة العالمية:
- نتابع المركز الصحي بمصر بشكل منتظم
- إصابة 22 ألفا من الطواقم الطبية بفيروس كورونا في 52 دولة
- عدد وفيات فيروس كورونا أقل من المتوقع
- توضح الفرق بين غطاء الوجه والكمامة
- العزل من الاستراتيجيات الأساسية لاحتواء فيروس كورونا
- رسالة من منظمة الصحة العالمية إلى المجتمعات والداعمين لها
أكد الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن الصين تعد من أولى الدول التى تحركت فى جانب محاولة السيطرة على فيروس كورونا المستجد، من خلال تفعيل خطة الطوارئ اللازمة فى مثل هذه الحالات، لافتًا إلى أن منظمة الصحة العالمية قامت بعمل حزمة من الإجراءات بدايةً من دخول المطارات للتعرف على حالات الإصابة بفيروس كورونا، مرورا بتجهيز حملة من أجل توعية أفراد المجتمع.
من جانبها، قالت الدكتورة داليا السمهورى، مدير برنامج الاستعداد للطوارئ بمكتب شرق المتوسط،خلال المؤتمر الصحفى لمنظمة الصحة العالمية والذى تكشف فيه آخر مستجدات فيروس كورونا فى العالم،إن وزارة الصحة هى المسئولة عن مكافحة وباء كورونا،مشيرة إلى أنه يتم متابعة المركز الصحى بمصر بشكل منتظم.
وأضافت أنه يتم الآن المناقشة مع وزارة الصحة المصرية لوضع أهم الإجراءات التى يمكن أن تتخذ للحد من وباء كورونا، وتوفير مستشفيات العزل للحد منه.
وقالت الدكتورة داليا المسهورى، إن كل بلد يختلف عن الآخر فى وضع الإجراءات الاحترازية لكورونا، لافتة إلى أن من توصيات منظمة الصحة العالمية هى التزام المجتمعات بجميع الإجراءات، خاصة بالشوارع العامة.
وأفادت بأنه يتم متابعة جميع الحالات الموجودة في المستشفيات للحد من نسبة الوفيات، بالإضافة إلى رعاية كبار السن وأصحاب الأمراض الخطيرة أو المزمنة.
وقالت مدير برنامج الاستعداد للطوارئ واللوائح الصحية الدولية بالمكتب الإقليمي الدولي لمنظمة الصحة العالمية، إن جائحة فيروس كورونا جعلت المنظمة تعي أنه يجب أن يكون لدينا مختبرات أحسن وفرق تتبع للحالات تحتوي الأوبئة وتتصدى لها، مضيفة: "لم نكن نتوقع أن تكون جائحة فيروس كورونا بمثل هذا الشكل".
وتابعت داليا سمهوري، أن نسبة الوفيات كان من المتوقع أن تكون أكثر بكثير من هذا الوضع، مؤكدة أن الدراسات أشارت إلى أن نسب الوفيات كان متوقعًا أن تكون أكبر من هذا، ولكن استجابة منظمة الصحة العالمية والدول للإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا حال دون تسجيل تلك الأعداد المهولة من الوفيات.
ونوهت إلى أن نسبة الوفيات تتفاوت كثيرًا بين دولة وأخرى على حسب سرعة استجابتها للمرض وعلى حسب الفئات العمرية وغيرها، موضحة أن نسبة الوفيات أقل من المتوقع وهذا شيء إيجابي.
وأوضحت أن تراجع نسب الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا يعتمد على التجارب السريعة وسرعة التعامل بين الدول والمنظمات العالمية والدول لمكافحة المرض وتأمين المواطنين والأطقم الطبية، مما ساهم فى تراجع أعداد الوفيات.
وقالت مدير برنامج الاستعداد للطوارئ بمكتب شرق المتوسط، إن توصيات منظمة الصحة العالمية للوقاية من فيروس كورونا جاء بها ضرورة ارتداء غطاء الوجه أو الكمامة، لافتة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أوصت مواطنيها بارتداء غطاء الوجه فى حالة الخروج لحماية الشخص نفسه والناس جميعًا، وذلك مع تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت الفرق بين غطاء الوجه والكمامة، مشيرة إلى أن الكمامة مخصصة للعاملين الصحيين، خاصة أن هناك نقصا عالميا فى الكمامات لذلك نحاول أن نخصصها للعاملين الصحيين، مضيفة أنه فى الاستعمالات اليومية من الممكن للمواطنين العاديين استخدام غطاء الوجه ولكن ليس لأوقات كبيرة لأنه بعد 15 دقيقة لا يكون مجديا وتقل مستوى الحماية من فيروس كورونا.
ونصحت المواطنين باتباع الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا وفقًا لتعليمات منظمة الصحة العالمية، والتى تطبقها الدول للحد من انتشار فيروس كورونا، مؤكدة أن سرعة استجابة الدول لتطبيق الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا حال دون زيادة أعداد الوفيات نتيجة للإصابة بفيروس كورونا كما كانت تتوقع الدراسات.
وقالت داليا السمهورى، إن العزل بشكل عام من الاستراتيجيات الأساسية لاحتواء المرض بأماكن مخصصة لمرضى فيروس كورونا بالمستشفيات.
وأضافت "السمهورى" أنه يتم تخصيص العناية الكاملة لكل مصابي كورونا لتوفير جميع سبل راحتهم اليومية وتأمين أماكن العزل، مشيرة إلى أن الدول التى لا تمتلك إمكانيات تخصص أماكن للعزل فلابد أن يكون هناك عزل منزلى.
وأوضحت أن "العزل المنزلى يساعد في الحد من انتشار المرض لأنه ينتقل عن طريق الرذاذ من شخص لآخر أو عن طريق التخالط عن قرب ولهذا السبب نوصى بالعزل بأماكن مخصصة"، مؤكدة أن مريض فيروس كورونا قادر على نقل العدوى خلال 14 يوما، منوهة إلى أن أصحاب نقص المناعة والأمراض المزمنة هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
من جانبه، قال أحمد بن سالم المنظري، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا استهلك الكثير من موارد الشعوب، ووقتها، قدم مجموعة من النصائح المهمة للدول، خلال التعامل مع أزمة فيروس كورونا، وأغلبها في إطار صحي وتوعوي، مشددًا على أهمية الاستمرار في التوعية، في مختلف الوسائل الإعلامية وغيرها، وجعل نظام توعية للمواطنين في أقصى نشاطه.
وأكد ضرورة حماية الفئات الضعيفة من قبل كل دول العالم، خاصة المصابون بنقص المناعة، أو أمراض في الشرايين، مشيرًا إلى أن تعليق عمل المكتب الإقليمي في بعض الدول، جاء كتعليق محدود لحماية العاملين في المنظمة لبعض الوقت.
ووجه الدكتور أحمد المنظرى، رسائل للأنظمة الصحية الموجودة بجميع المجتمعات بأن عليها العمل بكل طاقة لحماية العامليين الصحيين بالمستشفيات، بالإضافة إلى تقوية معارفهم ومهاراتهم والاستماع إلى شكاواهم، مضيفًا أنه يجب على الأنظمة الصحية متابعة الفئة الأكثر عرضى بالإصابة بفيروس كورونا.
وأشار إلى أنه يجب الاستمرار فى توعية الأفراد والمؤسسات المختلفة بتلك الأنظمة الصحية بمختلف الرسائل، مؤكدا أنه عليها تشغيل ماكينة الصحة للمتجمع للعمل بكل طاقته للتصدى لهذا الوباء، موضحًا أن يجب على الأنظمة الصحية الإستمرار بتقديم جميع الرعاية الصحية وتقوية ذلك الجانب بالمجتمع.
كما وجه رسالة إلى المجتمعات والمواطنين للوقاية والحماية من فيروس كورونا، مشددًا على استكمال كل الإجراءات الاحترازية المتبعة والمقررة من قبل المنظمة، ووجه رسالة للداعمين في الدول والمؤسسات الحكومية لمواجهة تلك الأزمة التي تجتاح العالم كله من فيروس كورونا.
وتمنى المنظري من الداعمين وأصحاب الأعمال أن يستمروا في دعمهم للدول، خاصة في القطاع الطبي لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، مؤكدا أن الدعم سيوجه إلى الجهة الصحيحة لإنقاذ البشرية والعالم كله.