الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا» .. داعية يصحح فهما خاطئا عن معنى الآية

قرآن الفجر
قرآن الفجر

قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن قرآن الفجر، المذكور في الآية الكريمة «أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا»، هو القرآن الذى يتم تلاوته أثناء الصلاة، وليس الذى يتم تلاوته عبر مكبرات الصوت. 

وأضاف «عبد المعز»، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على فضائية «dmc»، اليوم الثلاثاء: "فى مصر وبعض القرى يشغلون القرآن عبر مكبرات الصوت، وإنما المقصود به القرآن الذى يقرأ أثناء صلاة الفجر ويكون مشهودًا أى تسمعه الملائكة».


تفسير الآية:
قوله: «أقم الصلاة لدلوك الشمس» اختلفوا في الدلوك: روي عن عبد الله بن مسعود أنه قال: الدلوك هو الغروب وهو قول إبراهيم النخعي ومقاتل بن حيان والضحاك والسدي، وقال ابن عباس: وابن عمر وجابر: هو زوال الشمس وهو قول عطاء وقتادة ومجاهد والحسن وأكثر التابعين، ومعنى اللفظ يجمعهما لأن أصل الدلوك الميل والشمس تميل إذا زالت وغربت.

والحمل على الزوال أولى القولين لكثرة القائلين به ولأنا إذا حملناه عليه كانت الآية جامعة لمواقيت الصلاة كلها "فدلوك الشمس": يتناول صلاة الظهر والعصر و"إلى غسق الليل": يتناول المغرب والعشاء و"قرآن الفجر": هو صلاة الصبح، وقوله عز وجل: "إلى غسق الليل" أي: ظهور ظلمته وقال ابن عباس: بدو الليل وقال قتادة: وقت صلاة المغرب وقال مجاهد: غروب الشمس.

"وقرآن الفجر"  يعني: صلاة الفجر سمى صلاة الفجر قرآنا لأنها لا تجوز إلا بقرآن وانتصاب القرآن من وجهين: أحدهما: أنه عطف على الصلاة أي: وأقم قرآن الفجر قاله الفراء وقال أهل البصرة: على الإغراء أي وعليك قرآن الفجر. "إن قرآن الفجر كان مشهودا" أي: يشهده ملائكة الليل وملائكة النهار.