بعد إصابة بيسكوف .. بوتين vs فيروس كورونا .. من ينتصر

التصاعد المتواصل في حالات الإصابة بفيروس كورونا، ألقى بظلالة على موقف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في تلك المعركة، خاصة وأن الفيروس بدأ يمتد إلى كبار المسؤولين في روسيا، حيث أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف،، إصابته بـ فيروس كورونا.

وينضم ديمتري بيسكوف إلى طابور من المسؤولين الروس الذين تمكن منهم فيروس كورونا، والذي يضم وزيرة الثقافة أولجا ليوبيموفا ووزير البناء فلاديمير ياكوشيف ورئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، كما أفادت التقارير أن النائب الأول لرئيس هيئة الأركان، بوتين سيرجي كيريينكو، أصيب بالفيروس أيضا في منتصف أبريل الماضي.

وتفتح الإصابات بفيروس كورونا التي لحقت بكبار المسؤولين الروس الباب للتساؤلات حول صحة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. الذي دارت حوله شكوك في إصابته بفيروس كورونا بعد ظهور أعراض فيروس كورونا على رئيس أطباء مستشفى موسكو الرئيسي لمعالجة المصابين بفيروس كورونا، دينيس بروتسنكو، والذي التقاه الرئيس الروسي قبلها بفترة وجيزة. وبعدها أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد اجتماعات الحكومة عبر الفيديو، وذلك بعد يوم من إعلان إصابة طبيب، التقى الرئيس، بفيروس كورونا المستجد.

المواجهة بين فيروس كورونا والرئيس الروسي امتدت إلى الجانب السياسي، الذي يبدو، وفق استطلاعات الرأي الروسية، أن الفيروس أكل من شعبية الرئيس الروسي وجعلها تتراجع، في ضوء عدم قدرة الحكومة الروسية على الحيلولة دون المزيد من تفشي فيروس كورونا في البلاد.

وأظهر استطلاع للرأي أن  46% فقط من الروس باتوا يرغبون في رؤية بوتين رئيسا للبلاد. وأوضح الاستطلاع الذي أجراه معهد "لفادا" الروسي المستقل، خلال شهر مارس، أن 46% من عينة الاستطلاع أعربوا عن دعمهم لبوتين من أجل البقاء في السلطة بعد انتهاء فترة ولايته في 2024.

وأشارت عينة الاستطلاع إلى تراجع في شعبية الرئيس الروسي بمقدار 8% في مقابل نتائج الاستطلاع الذي أجري في شهر يونيو الماضي، حيث أعرب 54% عن رغبتهم في استمرار بوتين رئيسا للبلاد.

ويرى معدو الاستطلاع أن تراجع نسبة التأييد للرئيس الروسي جاءت في ضوء إدارته لأزمة تفشي فيروس كورونا في البلاد، خاصة وأن الكرملين تفاخر في بداية الأزمة بأن الفيروس لم يطل روسيا.