EN
فرض فيروس كورونا نفسه على جميع تفاصيل الحياة اليومية لسكان الأرض، ولعل أكبر أثر خلفه الوباء بعد حصده الأرواح هو حبس معظم الناس في بيوتهم بسبب إجراءات الإغلاق والحظر المتبعة للحد من انتشاره.
وبحسب شبكة تلفزيون الصين الدولية، فمن بين الفعاليات التي كان لمنعها أثر مؤلم الجنازات لتوديع الراحلين، سواء ممن ماتوا بفيروس كورونا أو لغيره من الأسباب، حيث بات الموتى في عديد دول العالم يذهبون إلى مثواهم الأخير دون نظرة وداع أو كلمة تأبين.
واقترح القس ديفيد أكيرمان، راعي كنيسة كينسال جرين في العاصمة البريطانية لندن، تأجيل إقامة الجنازات إلى ما بعد رفع إجراءات الإغلاق والحظر، كي يحظى الموتى بوداع وتأبين وإن كانا متأخرين.
لكن بعض ممن فقدوا أحبائهم قرروا عدم الانتظار إلى حين رفع إجراءات الحظر والإغلاق، وتوصلوا إلى طريقة جديدة لإقامة الجنائز وتأبين أحبائهم الراحلين: عبر تطبيقات التواصل المرئي بالإنترنت.
وقال متعهد الجنائز بجزيرة إيبيزا الإسبانية ديفيد جيرش إن جدته توفيت مؤخرًا ولم يتمكن من إقامة جنازة طبيعية لها بسبب حظر التجمعات، فلجأ إلى الإعلان عن إقامة جنازة افتراضية عبر تطبيق "زووم"، جمعت أصدقاء وأقارب ومعارف الفقيدة، وشارك بها أيضًا مستخدمون من أنحاء العالم لم تربطهم أي صلات بالفقيدة.
وأوضح جيرش "كان لدى الجميع فرصة للمشاركة ولم يخش أحد الاجتماع مع الآخرين. لقد أعفتنا هذه الطريقة من الكثير من المراسم الرسمية المتكلفة، وشارك الجميع وهم جلوس على أرائكهم أو في مكاتبهم".
وقال ماثيو كلويز، شريك جيرش، إنه يعتقد أن الجنازات عبر الإنترنت ستستمر حتى بعد رفع إجراءات الإلاق والحظر، لأنها تعفي الأسر الفقيرة من تحمل نفقات الجنائز التقليدية.
