الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من هم يأجوج ومأجوج ؟.. خالد الجندى يجيب

الشيخ خالد الجندى،
الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية

قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن يأجوج ومأجوج قوم مفسدون في الأرض وسيكون ظهورهم علامة من علامات يوم القيامة.

وأضاف الجندي خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على فضائية “dmc”، اليوم السبت، أن انتشار يأجوج وماجوج في الأرض سوف يكون بطريقة لا توافق المألوف البشري مضيفا أنهم رمز للفساد في الأرض.

وأشار إلى أن القرآن الكريم وصفهم بأنهم سوف يخرجون من الجبال بطريقة كبيرة.

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إنه ورد عن النبي ﷺ أحاديث تذكر يأجوج ومأجوج وقرب خروجهم، ومنها: ما روته زينب بنت جحش رضي الله عنها : (أن رسول الله ﷺ دخل يوما فزعا يقول: لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها، قالت زينب بنت جحش : فقلت يا رسول الله أفنهلك وفينا الصالحون؟ قال : نعم، إذا كثر الخبث) [أخرجه البخاري ومسلم]. 

وأضاف أن من ذلك حديث ابن مسعود رضي الله عنه، (لما كان ليلة أسري برسول الله ﷺ لقي إبراهيم وموسى وعيسى - عليهم السلام - فتذاكروا الساعة إلى أن قال : فردوا الحديث إلى عيسى ، فذكر قتل الدجال ثم قال : ثم يرجع الناس إلى بلادهم فيستقبلهم يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون لا يمرون بماء إلا شربوه ولا بشيء إلا أفسدوه . يجأرون إلي فأدعو الله فيميتهم فتجوى الأرض من ريحهم ، فيجأرون إلي فأدعو الله فيرسل السماء بالماء فيحملهم فيقذف بأجسامهم في البحر) [رواه ابن ماجه في سننه، والحاكم في المستدرك].

وتابع: و هناك حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ وفيه : (ويخرجون على الناس فيستقون المياه ويفر الناس منهم فيرمون سهامهم في السماء فترجع مخضبة بالدماء فيقولون : قهرنا أهل الأرض وغلبنا من في السماء قوة وعلوا ، قال : فيبعث الله عز وجل عليهم نغفا في أقفائهم ، قال : فيهلكهم ، والذي نفس محمد بيده إن دواب الأرض لتسمن وتبطر وتشكر شكرا وتسكر سكرا من لحومهم) [رواه الحاكم في المستدرك].

وأضاف جمعة في بيان له على صفحته الرسمية بالفيسبوك ما ذكرنا من آيات القرآن، وأحاديث النبي ﷺ ، يزيد من يقيننا بظهور يأجوج ومأجوج، وبأنهم كانوا في الزمن الماضي، وخروجهم في المستقبل علامة من علامات القيامة الكبرى، وأنهم الآن في السد، الذي صنعه لهم ذو القرنين -كما مر- ويدل على بقاء السد، وعدم دكه ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ في السد قال : (يحفرونه كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه قال الذي عليهم : ارجعوا فستخرقونه غدا ، قال : فيعيده الله عز وجل كأشد ما كان حتى إذا بلغوا مدتهم وأراد الله تعالى أن يبعثهم على الناس قال الذي عليهم : ارجعوا فستخرقونه غدا إن شاء الله تعالى واستثنى ، قال : فيرجعون وهو كهيئته حين تركوه فيخرقونه ويخرجون على الناس ، فيستقون المياه ويفر الناس منهم) [رواه الترمذي في سننه، والحاكم في المستدرك]. 

وقال الحافظ ابن حجر: (قال ابن العربي -رحمه الله- : في هذا الحديث ثلاث آيات : الأولى : أن الله منحهم أن يوالوا الحفر ليلا ونهارا ، والثانية : منعتهم أن يحاولوا الرقي على السد بسلم أو آلة فلم يلهمهم ذلك ولا علمهم إياه، الثالثة : أنه صدهم عن أن يقولوا : إن شاء الله حتى يجيء الوقت المحدد) [فتح الباري].
واختتم: هذا ما يجب معرفته والإيمان به من خبر يأجوج ومأجوج، حيث دل عليه قرآن ربنا، وسنة نبينا ﷺ، ومع العلامة الرابعة، وهي خروج دابة الأرض تكلم الناس .

علاقة يأجوج ومأجوج بالصين وكورونا.. وهل كورونا هم يأجوج ومأجوج ؟.. فيروس كورونا المستجد.. ظهر يوم 12 من ديسمبر الماضي، وكان أول ظهور له فى مدينة ووهان الصينيةوانتشر فى انحاء دولة الصين وتفشى مما تسبب فى وفاة أعداد كبيرة من المواطنين بالصين.

وأصاب فيروس كورونا الكثير من شعبها، ثم بدأ ينتشر فى عدة دول منها كورويا الجنوبية وأمريكا وإيطاليا، وغيرها من دول العالم، وأوقفت حركة الطيران وجامعات وحركات اقتصادية؛ فلم يعد يوجد هناك حركة مطلقة في العالم أجمع.


يأجوج ومأجوج هم قوم من الأقوام الذين سكنوا الأرض في القديم وتم ذكرهما في الكتب السماوية جميعها وذلك كما ورد فى قوله تعالى فى القرآن الكريم: « قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا».

من هم يأجوج ومأجوج؟

فيأجوج ومأجوج هما قبيلتان سكنتا الأرض في قديم الزمان وعاثوا فيها بالفساد وطغوا وتجبروا بشرهم على من في الأرض فقوتهم وعددهم يفوق الخيال والوصف فظلموا من حولهم بسبب هذه القوة والجبروت.

بعث الله عز وجل لهم الملك الصالح «ذو القرنين» في منطقة تقع ما بين المشرق والمغرب أو بين السديّن كما جاء وصفها في القرآن الكريم وقد كان هذا الملك الصالح يجوب الأرض متفقدًا لأحوال الناس في محاولة لإصلاحها بما أتاه الله عز وجل من القوة والعلم، وعندما وصل إلى ما بين السدين وجد قومًا يشتكون له من يأجوج ومأجوج ومن بطشهم وقوتهم وجبروتهم وإفسادهم في الأرض.

من أين يخرج يأجوج ومأجوج؟

وطلبوا من ذي القرنين أن يقوم ببناء سدٍّ ما بينهم وبين يأجوج ومأجوج ليحتموا به من شرهم، فما توانى هذا الملك الصالح ببناء السد بما آتاه الله عز وجل من العلم والحكمة فما كان منه إلا أن أقام سدًّا حصينًا ما بين هؤلاء الأقوام وما بين يأجوج ومأجوج من الحديد وقام بإذابة النحاس فوقه فأصبح بذلك هذا السد منيعًا قويًا لا يمكن اختراقه إلّا بأمر الله عز وجل.

وقد جاء وصف هذا السد في القرآن الكريم ووصف يأجوج ومأجوج في سورة الكهف في قوله تعالى:«قَالَ مَا مَكَّنَنِي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا* آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا * فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا»، آيات 95 إلى 97.

وقد أخفى الله عز وجل هذا السد ومكان يأجوج ومأجوج عن الناس فلا أحد منهم يعلم بمكانه فلا هم يرون البشر ولا نحن نراهم وسيظل هذا المكان مخفيًا عن أعيننا بقدرة الله عز وجل حتى يشاء فيظهرهم بعد أن ينزل عيسى -عليه السلام- مرة أخرى ويقتل المسيح الدجا ل ويخرج يأجوج ومأجوج ويعيثون في الأرض فسادًا فيتحصن عيسى -عليه السلام- ومن معه إلى جبل الطور ويلجأون إلى الله بدعائهم لأنّه لا طاقة لهم بهؤلاء الأقوام ويصيبهم ما يصيبهم من القحط والجوع والجدب حتى لا يكون من معين لهم إلا الله عز وجل فيستجيب الله عز وجل لهم ويرسل على يأجوج ومأجوج النغف وهو دود يكون في أنوف الغنم والإبل فيبيد به الله عز وجل هذين القومين ويرسل بعدها مطرًا يغسل به الأرض ويعيد عز وجل الخيرات إلى الأرض من زرع ورمانٍ ولبن وغيرها من النعيم.