الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. علي محمد علي مهدي يكتب: كيفية صلاة العيد في ظل كورونا

صدى البلد

أتت الشريعة بتحقيق مصالح العباد في الدنيا والآخرة، ودرء المفاسد عنهم، وفي ضوء هذا المبدأ وضع الأئمة القواعد الضابطة لتحقيق المصالح ودرء المفاسد، ومن هذه القواعد:قاعدة "الضرر يزال"، وما يندرج تحتها من أن الضرورات تبيح المحظورات، وأن الضرورة تقدَّر بقدرها، وأولو الأمر هم المعنيون باختيار القرار الصحيح الذي يحقق المصلحة العامة للأفراد بناء على ما لديهم من معلومات تبين حجم انتشار الوباء، أو التعافي منه ، فإن ثبت لدى الجهات المختصة انحسار الوباء، وسمحت الجهات المعنية بإقامة صلاة العيد فإنه يسترشد بالضوابط التالية لكيفية صلاة العيد:

1.   أن تكون الصلاة في الساحات الواسعة التي تحظى بتهوية جيدة.

2.   الحفاظ على التباعد بين المصلين؛ بحيث يترك كل مصلٍّ مسافة متر بينه وبين من بجواره ، والحفاظ على التباعد بين الصفوف.

3.   أن يُحضر كل مصلٍّ سجادة خاصة به.

4.   أن يتوضأ كل مصلٍّ في بيته.

5.   أن يتم استثناء كبار السن ، ومن لديهم نقص في المناعة من الحضور.

6.   أن تكون خطبة العيد في حدود عشر دقائق بحد أقصى. 

7.   تنبيه المصلين إلى أخذ الإجراءات الاحترازية وأساليب الوقاية من هذا الوباء.

8.   تكثير عدد الساحات؛ منعا للتكدس .

أما إذا اتخذت الجهاتالمختصة قرارها بمنع التجمع لأداء صلاة العيد بما ثبت لديها من معلومات تؤكد خطورة تفشي الوباء، فمن الأهمية بمكان أن نبين بعض الأحكام التي تهم المسلم والمتعلقة بصلاة العيد في ظل هذا الوضع العصيب، وهي:

1.    صلاة العيد سنة مؤكدة،ووقتها هو وقت صلاة الضحى، ويبدأ من بعد شروق الشمس بثلث ساعة ويمتد إلى قبيل أذان الظهر بثلث ساعة.

2.    الراجح من أقوال الفقهاء: أن صلاة العيد تصح في جماعة، كما يصح أن يصليها المسلم منفردًا، وأن للإنسان أن يصليها بأهل بيته، لما ورد عن عُبَيدِ اللهِ بن أبى بكر بنِ أنَس بن مالك خادِمِ رسولِ اللهِr أنه قال: "كان أنَسٌ إذا فاتَته صلاةُ العيدِ مَعَ الإمامِ جَمَعَ أهلَه فصلَّى بهِم مِثلَ صلاةِ الإمامِ في العيدِ.

3.    إذا صلى المسلم صلاة العيد منفردا فالراجح أنه يصليها ركعتين وبالتكبيرات الزوائد،وعدد التكبيرات الزوائد سبع في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام، وخمس في الركعة الثانية بعد تكبيرة القيام إلى الركعة الثانية؛ لما ثبت من حديث عائشة -رضي الله عنها-:«أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يكبر فى الفطر والأضحى فى الأولى سبع تكبيرات وفى الثانية خمسا».

4.    لا تشترط الخطبة لصلاة العيد، فإن صلى الرجل بأهل بيته فله أن يقتصر على الصلاة وإن خطب فهو أفضل، وإن صلى الشخص منفردا فلا خطبة عليه.

وفي الختام تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، ونوصي بعدم المصافحة وعدم المعانقة، وتجنب العادات الاجتماعية القائمة على المخالطة، ونسأل الله أن يحفظ مصر وسائر البلاد.