الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. مروة شعير تكتب: عسل النحل غذاء استراتيجي لمحاربة كورونا

صدى البلد




لا يمكن القول حتى الان تحت اى مسمى بان هناك غذاء او اى مادة مسئولة فى علاج او الوقاية من كورونا ولكن بصورة مبسطة فان عند دخول الفيروس الى جسم الانسان وبداية ظهور الحرب الشرسة بينه وبين جهازنا المناعى من اجل  البقاءوايضا دخوله للرئتين ومحاولته لتدمير خلاياها وتدمير الجهاز التنفسي وكما
نعلم ان قانون البقاء دائما للأقوى فاذا كنا نتمتع بمناعة متزنة وليست بضعيفة فحتما،ولا بد ان ننتصر فى هذه الحرب ونهزم الفيروس هزيمة ساحقة. فيجب الاهتمام بوجبات متوازنة تحتوى على البروتين بصوره رئيسية وكذلك الكربوهيدرات
والفيتامينات والاملاح المعدنية والاهتمام بمصادر الالياف والبريبيوتك والبروبيوتك وفيتامين د , أ,ب,ج ،ه وبعض المعادن الهامه جدا كالزنك والحديد, والابتعاد عن
الأغذية المصنعة والمحفوظة والنصف جاهزه وكذلك السكريات والحلويات. اما عسل النحل فله خصائصه المميزه والمتميزه في تحسين كفاءة الجهاز المناعى فمن خلال العديد من الدراسات والأ بحاث وجد أن عسل النحل يحتوى على العديد من
المركبات الكيميائية النباتية او مايطلق الفيتوكيميكال( الفلافونويد والاحماض الفينولية) ، وكذلك حامض الاسكوربيك  والجلوكوز اوكسيدز والكتاليز وهذه المواد
هى المسئولة عن اكسابه الخصائص المضادة للأكسدة والتى من شأنها مقاومة الشقوقق الحره والوقاية من العديد من الامراض المختلفة ومقاومة الالتهابات وكذلك
تعزيز كفاءة الجهاز المناعى كما ان عسل النحل مصدر جيد جدا للبريبيوتيك
وبذلك فهو غذاء جيد للبكتريا النافعة فى الأمعاء وكلنا على علم بالتاكيد ان الأمعاء مسئولة عن 
 60-70 % من مناعة الجسم. وقد اثبتت العديد من
الدراسات قدره عسل النحل على تحسين الوظائف المناعية.
وفيما يتعلق بالعسل وتأثيره على الجهاز التنفسي فقد استخدم منذ القدم حيث ذكر
فى كتب ابو قراط ان العسل طارد  للبلغم ومهدئ السعال كما ذكر بن سينا استخدامه مع
بتلات الزهور فى علاج السل الرئوى , اما الان فقد أثبتت العديد من الابحاث
احتمالية قدرة عسل النحل على التقليل او الابطاء من الاصابة بالتهاب الشعب
الهوائية ومن تفاقم الأعراض المصاحبة كما وجد أيضا ان عسل النحل يخفف من
السعال الليلي للأطفال . وفي دراسة أجريت في بلغاريا على 15 الف مريض على 
استخدام العلاج بعسل النحل سواء بالطريقة الموضعية او الرذاذ او عن طريق
الفم فقد تراوحت نسبة التحسن و الشفاء الى 92 %وكانت الأصابات مابين التهاب
في الجيوب الأنفية والأنف والتهاب الحنجرة والبلعوم والشعب الهوائية. وقد تم
استخدام العسل فى العديد من الأدوية العلاجية  والمستعملة في علاجات
Lozengesالتهابات الحلق والبلعوم.
علاوة على ذلك ، فقد أظهر عسل النحل تأثيرا فعالا لتقوية الاثار المضاده
للأورام لبعض الأدوية العلاجية المستخدمة لهذا الغرض مثل5 فلورويوراسيل
وسيكلوفوسفاميد.
   كما وجد ان استخدام مزيج العسل مع حبة البركة كعلاج مساعد مع
inhaled corticosteroids (ICS)
لمرضي الربو المستمر او الحاد أدى الى تحسين وظائف الرئة وقوة عضلات
الجهاز التنفسي و التقليل من درجة شدة الربو وبالتالى التحكم فى الربو والتقليل من
الأدوية المستخدمة وتحسن  الحالة الصحية للمرضى.
وعن استخدام عسل النحل فى أطباقنا اليومية بطريقة صحيحة وصحية,
فينصح بتناول ملعقة منه صباحا مخفف في ماء فاتر او لبن فاتر او عصير
طازج ولا يتم تناوله منفردا . وكذلك يمكن  استخدام عسل النحل يوميا فى اطباق
السلطات كبديل للسكر  كما يمكن  استخدامه مع الزبادي كبديل للمايونيز . كما يراعى الحذر
من اضافة عسل النحل الى المشروبات الساخنة وكذلك المخبوزات والأطعمة
المطهية .ويفضل استبدال السكر الأبيض بالعسل في العصائر والأيس كريم وكذلك يمكن
عمل سيرب صحى للحلويات وذلك عن طريق تخفيف عسل النحل بماء فاتر
ويضاف اليه كميه صغيره جدا من  السيرب البارد السميك والذى تم اعداده  بالطريقة التقليدية ..كما يفضل التقليل من  السكر في المخبوزات او استبداله  بالقرفة  واستخدام الكريم شانتيه المحضر باضافة العسل كبديل للسكر
فى التزيين.كذلك يفضل  اضافة عسل النحل الى كأس من الفواكة المقطعة والشوفان
والقليل من المكسرات النيئه وتناوله كوجبة عالية القيمة الغذائية ومدعمة للمناعة.كما يمكننا أضافة العسل المتبلور او الكريمى مع الكاكاو الخام الخالى من السكر والبندق
المحمص والفانيليا فى محضر الطعام و تناوله كبديل للشيكولاتة 
الاسبيريد التجارية. ويجب الحذر  التام من الأطعمة الحريفة والساخنة والمشروبات المتخمرةو الساخنة التى تم ادخال العسل أثناء أعدادها .